انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الزعيمَ اليميني الهولندي خيرت فيلدرز، واصفا تعهده الانتخابي بمنع دخول المهاجرين المسلمين وحظر القرآن وإغلاق المساجد بأنه "غريب". وخلال كلمته في مؤتمر عن الأمن والعدالة في لاهاي، شبّه الأمير زيد بن رعد الحسين أساليب "الخوف" التي يستخدمها فيلدرز بتلك التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية. وحذر من تصاعد نبرة شعبوية يمكن أن تتحول إلى عنف، مستهجنا سياسات فيلدرز وغيره من "الشعبويين الديماغوجيين أصحاب التصورات السياسية الخيالية". وذكر الأمير زيد بالاسم المرشح الرئاسي الأميركي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب ونايجل فاراج في بريطانيا ومارين لوبان في فرنسا، ضمن آخرين اتهمهم باستخدام أساليب "ترهيب" تشبه تلك التي يستخدمها تنظيم الدولة. وقال "كي لا يسيء أحد الفهم.. أنا بالتأكيد لا أساوي بين أفعال الديماغوجيين القوميين وأفعال داعش... لكن في أسلوب التواصل، فإن استخدام داعش لأنصاف الحقائق والتبسيط المخل والدعاية يشبه الأساليب التي يستخدمها هؤلاء الشعبويون". وحذر الأمير زيد من أن "التاريخ ربما يكون قد علّم السيد فيلدرز وأمثاله كيف يكون يمكن تحويل الرهاب من الأجانب والتعصب الأعمى إلى سلاح... سيتلبد الجو بالكراهية وعند هذه المرحلة يمكن أن تتدهور الأوضاع سريعا إلى عنف واسع النطاق". ووصف فيلدرز الأمير زيد في تغريدة على حسابه على تويتر، بأنه "أبله".