قبل سنتين كنت أسير في شارع أكسفورد بمدينة لندن عندما لاحظت فجأة انقضاض رجلين بلباس مدني أمامي على شاب ليقتاداه بعيدا إلى سيارة شرطة متوقفة بعيدا بينما سيدة عجوز توبخه لأنه حاول سرقة حقيبتها، المشهد لم يلاحظه ربما إلا قلة لأنه تم سريعا ودون جلبة! وفي مقطع فيديو بثه أحد المواقع الإخبارية مؤخرا تظهر كاميرات المراقبة في شارع شبه مهجور في إحدى المدن البريطانية وهي تراقب شخصا مشبوها استوقف أحد المارة لسلبه، وخلال دقيقتين كانت سيارتان للشرطة تطبقان على اللص ليضع رجالها الأصفاد في يديه! إنه ما أسميه الأمن والأمان، عندما تجد رجال الشرطة في خدمتك عندما تحتاجهم ودون أن تطلبهم! *** أقدر جهود رجال المرور، لكنني أستغرب غياب العمل الميداني عند تقاطعات إشارات المرور المزدحمة في ساعات الذروة، خاصة وقت الذهاب للمدارس أو الخروج منها، فالزحام حينها لا يطاق، وحمى المخالفات تبلغ ذروتها وخاصة ممن لا يتوقفون عند تحول الإشارة للون الأحمر أو يتقافزون على الأرصفة! وعندما أقصد العمل الميداني فإنني لا أعني وجود دورية المرور التي يجلس بداخلها رجل المرور متفرجا، وإنما رجل المرور الذي يقف على رجليه ليفك الاختناقات ويكبح جماح المخالفات ويتحكم بحركة المرور وفقا لنسبة ازدحام كل جهة من الطريق! عكاظ