يعتزم علي بن مانع الوادعي التقدم بشكوى لوزارة الصحة ضد مستشفى الملك فيصل في الطائف، بدعوى تقاعسه في علاج شقيقته غدير (10سنوات) على الرغم من وجود رصاصة في صدرها منذ ستة أشهر، مؤكدا أن الأطباء فيه رفضوا استخراج الرصاصة حين نقلت إلى المستشفى، بدعوى خطورة الوضع على الصغيرة، مفضلين أن تتعايش مع حالها الجديد. وكانت صحة غدير تدهورت أول من أمس ونقلت إلى مستشفى ظهران الجنوب، وأوصى الأطباء بنقلها لمستشفى عسير المركزي، مرجعين آلامها إلى الطلقة النارية التي لا تزال تحملها في صدرها. وبين الوادعي أنه في عيد الفطر الماضي كانت شقيقته غدير تلهو على سطح المنزل فتعرضت لجرح غائر في ظهرها توقعناه في البداية بسبب كثرة الألعاب المتساقطة في تلك الليلة على منازل الحي، مشيرا إلى أنهم نقلوها إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف، حيث نظف الأطباء الجرح ورتقوه، وتوقعوا أن الإصابة بسبب الألعاب النارية فغادرت المستشفى، وهي تئن من الألم. وذكر أنه بعد مرور أسبوعين وتحت إلحاح والدته نقلوها مرة أخرى إلى المستشفى، وهناك خضعت للأشعة، لافتا إلى أنهم صعقوا بالنتيجة التي تفيد بوجود طلق ناري في البطن لا يعرفون مصدره حتى هذه اللحظة. وقال الوادعي بحسب “عكاظ”: «الصدمة الثانية التي تعرضنا لها هي ردة فعل الأطباء، فبعد خطأهم الأول بالسماح للطفلة بمغادرة المستشفى دون التثبت من حالتها، أبلغونا أن عملية إخراج الرصاصة ستعرضها للخطر، وليس ثمة حل سوى استمرارها على العلاج والتعايش مع الرصاصة المستقرة في أحشائها». وهدد الوادعي بمقاضاة كل من اشترك في تعرض شقيقته لهذا الوضع حيث لا يزال ينتظر النظر في الدعوى المقدمة للهيئة الطبية الشرعية التي ما زالت تنظر في القضية. وبين أن شقيقته تعرضت لعارض صحي خلال وجودها في المنطقة الجنوبية، حيث تم نقلها للمستشفى وأدخلت الملاحظة، حيث أبلغهم الأطباء باحتمال إصابتها بمضاعفات جراء الطلقة النارية التي لا تزال في صدرها منذ ستة أشهر. وطالب الوادعي بسرعة التحقيق مع المتسببين في تعريض شقيقته للخطر، خصوصا الأطباء الذين عالجوا الحالة لحظة الإصابة. في المقابل، أكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في الطائف سراج الحميدان تحويل القضية للهيئة الطبية الشرعية وليس لصحة الطائف.