×
محافظة المنطقة الشرقية

إغلاق ثلاثة آبار مكشوفة في وادي الدواسر

صورة الخبر

أكد مدير مديرية أرحب فهد علي السالمي أن السلطات اليمنية جادة في حسم الصراع الدائر في مديرياته والذي وصفه بأنه امتداد للتوسع الحوثي في مناطق ومحافظات يمنية ويحمل أبعادا سياسية وفكرية مرتبطة بأطراف خارجية، مبينا بأن موقف الجيش اليمني المتواضع يهدف إلى دعم جهود الوساطة والحفاظ على الحيادية والوطنية. ونفى السالمي الذي التقته «عكاظ» بمقر عمله بالمجمع الحكومي بمديرية أرحب أي وجود لتنظيم القاعدة على أرض أرحب، معتبرا أن وجود أسواق السلاح وغياب السلطة المحلية بأجهزتها الأمنية ونقاط التفتيش والرقابة والضبط المخلين بالأمن طبيعية ومشكلة تعاني منها كل اليمن، مؤملا حلهما مستقبلا. وأوضح أن أسباب الصراع يعد إلى نصب سلفيي أرحب نقطة لمناصرة أبناء دماج أثناء المواجهات في صعدة. وإلى تفاصيل الحوار: • كيف يمكن أن توضح لنا طبيعة وعمر الصراع في مديرية أرحب؟ •• بالطبع هو امتداد وتوسع للحوثي مثل بقية المناطق مثل الجوف وعمران وحجة وغيرها من المحافظات وكانت بدايتها حينما نصب سلفيو أرحب نقطة لمناصرة دماج على أثرها قدمت مجاميع تابعة للحوثي ونصبوا نقاطا وتمترسوا في بعض المواقع وتوتر الأمر فكانت هي البداية. • هل بالفعل أن الصراع الجاري يحمل طابعا فكريا أو سياسيا؟ •• لم يكن بين أبناء أرحب أي صراع لا طائفي ولا حزبي قبل هذا صحيح أن لديهم اختلافات في وجهات النظر والآراء وقد يكون في المذاهب ولكنهم متعايشون تجمعهم مصلحة المديرية والقبيلة أما ما تتعرض له اليوم حسب ما فهمنا من لقاءاتنا مع جميع الأطراف أن الاستهداف للقبيلة قد يكون من أطراف خارجيه تريد تحقيق أهدافها وقد يكون في هذا الصراع شيء من الطائفية والحزبية. • كيف تنظرون إلى دور الوساطة بالنجاح في حل الإشكالية في ظل حالة الحذر والتخوف؟ •• لهم دور يشكرون عليه وقد توصلوا إلى الاتفاق الأخير الذي تم التوقيع عليه من قبل طرفي النزاع وبدأوا في التنفيذ ولا يزالون يواصلون ذلك بحسب بنود الاتفاق ونحن متفائلون بما جرى وبإذن الله ستحل المشكلة وندعو الأطراف للتعاون من أجل ذلك وتحكيم العقل وإذا صدقت النوايا وجد الحل. • لماذا لم يتم منح الجيش توجيهات صارمة وإنزال قوات كبيرة في مواقع النزاع؟ •• موقف الجيش وطني وإن كان هناك شيء من التأني فهو من أجل الوطن ولعدة عوامل أبرزها داعم جهود الوساطة الرئاسية، وقد استلم الجيش معظم النقاط والمواقع التابعة لطرفي النزاع، ومع هذا فإني أؤكد لك أن الدولة جادة في حسم الصراع وخاصة في قبيلة أرحب. • هل بالفعل هناك تواجد للقاعدة في أوساط قبائل أرحب خاصة أن الاتفاق حدد بند إخراج الأطراف الخارجية؟ •• لا توجد أي عناصر من القاعدة في مديرية أرحب في الوقت الراهن ولا أخفيك أنه كان هناك أشخاص في وقت سابق يميلون إلى القاعدة وتم التفاهم معهم وإقناعهم بالطرق الحوار والتوعية وحلت هذه القضية. • هل ترى أن الصراع يهدف لإفشال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني؟ •• الأطراف التي لا تريد لليمن خيرا ومستفيدة من الصراعات وترى بأن تحقيق أهدافها من خلال الحوار مستحيل وإن كانوا جزءا من المقرين لمخرجاته، فهي من تدعم الصراعات في أرحب وغيرها. • لماذا السلطة المحلية غائبة عن كل ما يدور في أرحب؟ •• دورنا واضح كسلطة محلية من السابق لحل هذه المشكلة ونعمل مع كل وساطة تأتي من بداية القضية وما زلنا نسهل لمهامها ونعمل معها حتى الآن وسنعمل على ذلك حتى نتوصل إلى حلول بإذن الله ودورنا الحالي يتركز فقط على الجانب الإنساني للنازحين والمتضررين تواصلنا مع الجهات المعنية والمنظمات العاملة في هذا المجال لمساعدة المتضررين من الأحداث آملين خلال الأيام القادمة تحقيق ذلك وندعو كل المعنيين والمهتمين التعاون معنا لمواجهة هذه الإشكاليات. • لم نجد أي نازح، أين مواقعهم وهل لديكم إحصائية بأعدادهم؟ •• الإحصائية الأولية للنازحين تتراوح ما بين (3000 إلى 4000 آلاف) قد غادروا إلى جنوب المديرية الذي لا يوجد فيها نزاع وإلى المديريات المجاورة والعاصمة صنعاء. ألا ترى الغياب الرادع للسلطة المحلية وراء بروز كل الإشكاليات والتي لا يستبعد أن تكون أرحب ممرا للتهريب بكل أنواعه وخاصة المخدرات؟ •• أرحب ليس ممرا للتهريب مثل هذه البضائع ولا يوجد لدينا منافذ لعبور المخدرات ولم نكن منطقة حدودية، والسلطة ستعود إلى دورها في السابق عقب استكمال لجنة الوساطة لجهودها. • لكن في أرحب محلات وسوق لبيع السلاح ويتمتع تجارها بالحرية أين رقابتكم؟ •• هذه المشكلة عامة على مستوى اليمن بكامله ونأمل أن يتم التخفيف من هذه الظاهرة بالمستقبل ومن خلال تطلعنا لذلك وعبر حجم الدولة وضبط المستوردين وحل النزاعات والثارات وبالوعي العام ممكن تنتهي هذه المشكلة. • إذن، كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن؟. •• نحن متفائلون وخاصة بعد نجاح الحوار الوطني وندعو كل الرعاة للمبادرة الخليجية إلى الوقوف بحزم مع رئيس الجمهورية ضد من يعرقل مخرجات الحوار من أي طرف كان.