كشفت مصادر إعلامية أن عددا كبيرا من عناصر الميليشيات، الذين ترسلهم جماعة الحوثيين الانقلابية لاختراق الحدود السعودية يبادرون إلى تسليم أنفسهم للقوات السعودية بمجرد وصولهم منطقة الحدود، مشيرة إلى أن أولئك المقاتلين يتكبدون معاناة كبيرة حتى يصلوا الحدود، ويكونون في حالة من الإعياء والجوع والعطش، وهو ما يدفعهم إلى الاستسلام لأول مجموعة من حرس الحدود السعودية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن معظم العناصر الذين ترسلهم الجماعة وتغريهم بالتسلل للحدود السعودية، يكونون من صغار السن، الذين لا خبرة لهم في الأعمال القتالية، وتوهمهم بأن طول الحدود بين المملكة واليمن يجعل من المستحيل مراقبتها بصورة كاملة، وأنه من السهل التوغل داخل الأراضي السعودية، لكن المقاتلين يفاجأون بمجرد وصولهم أن القوات السعودية كانت ترصد تحركاتهم منذ اقترابهم من الحدود، وأنها تدرك بالضبط أعدادهم ونوع التسليح الذي بحوزتهم، وتطبق عليهم بمجرد تقدمهم. أوضاع مزرية قال المركز الإعلامي للمقاومة إنه نسبة للوضع المزري للمتسللين، حيث يضطرون إلى السير على أقدامهم لمسافات طويلة، قد تستغرق أيام عدة، دون أن يكون معهم ما يكفيهم من الطعام والشراب، فإنهم يبادرون إلى الاستسلام بمجرد رؤيتهم للجنود السعوديين، ويلقون بأسلحتهم على الأرض، طلبا للأمان، ورغبة في الحصول على طعام ومياه شرب. وبث المركز الإعلامي تسجيلا لمجموعة من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وهم يسلمون أنفسهم على الحدود، ويظهر التسجيل عشرات من الجنود أثناء استسلامهم وتسليم السلاح الذي بحوزتهم، في مكان يحيط بهم جبال ومناطق وعرة قرب الحدود بين البلدين. مشيرا إلى أن عددا من العناصر المسلحة أكدت تعرضها لخدعة كبرى من قيادة الجماعة، وأرغموا على محاولة التسلل للأراضي السعودية، حيث تعرضت عائلاتهم للتهديد إذا لم يوافقوا على مشاركة أبنائهم في الاشتباكات التي تجري على الحدود. تعامل إنساني أضاف المركز أن قيادة التحالف العربي اضطرت إلى تخصيص معسكر خاص للاحتفاظ بالموقوفين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، وقامت خلال الفترة الماضية بتسليم 50 منهم إلى منظمات دولية لإعادتهم إلى عائلاتهم. وأضاف المركز أن القوات السعودية تصدت خلال الأيام الماضية للانتهاكات المتكررة للميليشيات على امتداد الحدود، حيث قصفت تجمعات عدة للمسلحين، ودمرت كميات من الأسلحة التي كانوا يحاولون تحريكها في القرى الحدودية.