نشرت صحيفة «هافينجتون بوست» الأميركية مقالا للدكتور ماجد رافيزاده المحلل السياسي الأميركي والباحث في جامعة هارفارد تحت عنوان «إلى أميركا: عفوا، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون أبدا صديقتك». يقول الكاتب: ولدت بعد الثورة الإسلامية عام 1979 في مدينة أصفهان. وخلافا للكثير من الأميركيين من أصل إيراني، فقد عشت ودرست، ونشأت معظم حياتي في إيران، بما في ذلك فترة حكم محمود أحمدي نجاد وقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي. وأضاف الكاتب: في الواقع، حصلت على تجارب مباشرة وشهدت كيف تعمل المؤسسة السياسية في إيران وكيف دست الجمهورية الإسلامية مخالبها في كل قطاعات المجتمع. وتابع الكاتب: الجدير بالذكر أن إحدى القيم الثورية هي العداء للولايات المتحدة من خلال الشعار «الموت للشيطان الأكبر»، الذي تستمد منه المؤسسة السياسية شرعيتها ولاسيما أعلى دائرة من القادة الإيرانيين، لأنه إذا جردت القيمة الثورية «معاداة الولايات المتحدة» من الجمهورية الإيرانية، فإن النظام سوف ينهار مثل بيت من الرمال. وأوضح أن هذا هو السبب في أنه كلما اعتقد القادة أن الولايات المتحدة وإيران تقاربتا، أعاد كبار القادة المذهبيين الإيرانيين تأكيد رسالة أن أميركا هي العدو رقم واحد: «الشيطان الأكبر». وذهب الكاتب للقول: بدون الشيطان الأكبر كيف يمكن أن يبرر القادة الإيرانيين قمع المعارضة؟ كيف يمكن أن يفسر خامنئي والحرس الثوري الميزانية العسكرية الكبيرة؟ كيف سيستطيع القادة الإيرانيون تشتيت الانتباه بعيدا عن الصعوبات التي يواجهها الإيرانيون يوما بعد يوم، وتراكم الثروة وتنامي الفقر؟ كيف سيحصل خامنئي على شرعيته؟;