بالروح القتالية المعروفة عن كرة اليد البحرينية وبسلاح الأرض والجمهور وبالطموحات الكبيرة التي لا تتوقف عند حد، يخوض منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد في تمام الساعة السابعة مساءً المباراة النهائية لبطولة آسيا للناشئين المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجورجيا الصيف المقبل أمام المنتخب الياباني، وذلك على صالة مدينة الشيخ خليفة الرياضية (صالة الإنجازات) بمدينة عيسى. ويحمل المنتخب المكون من مجموعة من المقاتلين من أجل سمعة ومكانة الرياضة البحرينية عامة، وكرة اليد البحرينية خاصة على المستوى القاري، طموحات وتطلعات كل البحرينيين هذه الليلة في التتويج بثاني لقب قاري بعد التتويج ببطولة كأس آسيا للشباب في العام 1998 بالجيل الذي قاده المدرب الوطني القدير نبيل طه، جيل طرادة والموسوي وموسى مدن وعبد الوهاب عيسى وفاضل عباس (شقيق مدرب منتخبنا الوطني الحالي). ويدرك الجميع بأن مواجهة المنتخب الياباني في المباراة النهائية لن تكون سهلة، فالمنتخب الياباني قوي ويمتلك إرادة قوية وهو منتخب المستقبل لكرة اليد اليابانية، يتمتع كالعادة بالسرعة في بناء وإنهاء الهجمات، والملفت أنه جيل يمتلك مجموعة من اللاعبين ذوي القامات الطويلة، لذلك فإن اليابانيين يتفوقون جسمانيّاً أيضاً، واليابان عموماً هو أحد أفضل المنتخبات فنيّاً في البطولة. وكما تحدث رئيس اتحاد اليد علي عيسى للاعبين بعد الفوز على قطر «العبوا النهائي لكي تستمتعوا، لا تضعوا أنفسكم تحت الضغط»، هذه هي القاعدة الصحيحة التي يجب أن يبني منتخبنا الوطني استراتيجيته في المباراة النهائية عليها، حتى يلعب بهدوء وأريحية تامة لكي يبدع ويتألق ميدانيّاً كما فعل في المباريات السابقة. المنتخب الياباني ببنيته الجسمانية سيكون صعب الاختراق من العمق كما كان في مباراة الدور التمهيدي، لذلك يجب تفعيل الجناحين، أحمد جلال يقوم بدور هجومي رائع، ولكن فاضل المقابي يحتاج لإيصال الكرة له بسهولة للاستفادة من إمكاناته في الاختراقات والتخليص في الشباك. يجب التقليل من الأخطاء الهجومية لأنها مكلفة أمام منتخب كاليابان. والتعويل دائماً على قدرات الحارس المتألق قاسم الشويخ.«منتخب المقاتلين 2»... وموعد جديد مع التاريخ وضع لاعبو المنتخب الوطني للناشئين لكرة اليد (جيل 2016) أسماءهم في السجل الذهبي لتاريخ كرة اليد البحرينية، وهم يتجاوزون المنتخب القطري مؤهلين المنتخب الوطني إلى نهائي كأس آسيا للناشئين لأول مرة في تاريخ المشاركات البحرينية. واليوم الاثنين (5 سبتمبر 2016)، سيكون «منتخب المقاتلين2» على موعد جديد لكتابة سطر آخر في تاريخ كرة اليد البحرينية، إذ يتأهبون لتدوين أسمائهم كلاعبين بحروف من ذهب في حال التتويج بلقب البطولة على حساب المنتخب الياباني، فسيكونون أول من يتوج بلقب في هذه الفئة. ويتطلع الجمهور البحريني لمشاهدة الذهب يتوشح صدور «المقاتلين» الصغار بعد لعنة النهائيات الثلاثة لـ «المقاتلين» الكبار في 2010 و2014 و2016 أمام كوريا الجنوبية وقطر، وإعادة ذكريات الجيل الرائع (منتخب الشباب، 1998) الذي توج بلقب آسيا في البحرين على صالة الجفير.