×
محافظة حائل

حج / وزارة الشؤون الإسلامية تكمل استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن / إضافة رابعة

صورة الخبر

علاقة القائد بشعبه علاقة ذات خصوصية، وما يميز علاقة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بالبحرين ومواطنيه أنها علاقة استثنائية تعكسها كلمات سموه الدائمة عن الشعب البحريني، واعتزاز سموه بما تتمتع به المملكة من عقول تمثل الثروة الحقيقية لهذا البلد. في المقابل، يبادل البحرينيون قائدهم حبا بحب؛ إذ لا يتوانون عن التعبير لسموه عن تقديرهم للجهود المبذولة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المملكة. وقد استقبل صاحب السمو رئيس الوزراء أمس كبار المسؤولين والنخب الفكرية والصحفية والمواطنين، وأكد سموه أنه في ظل متابعته لكل ما يجري في العالم من أحداث ومتغيرات من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وعلى رأسها الصحافة المحلية، فإن شاغله الأول هو حماية البحرين وشعبها والمحافظة على أمنها واستقرارها. وقال سمو الرئيس: إن الأحداث التي تمر على الأمة كبيرة ومهمة، أريد أن أسمع ما يحدث في العالم، ولكن همي الأول هو حماية بلدي وكيفية حماية شعبنا حتى نحافظ على استقلاليتنا وأمننا واستقرارنا. وأكد سمو رئيس الوزراء حرصه على متابعة كل ما يرد في الصحافة المحلية عما يدور من أمور تخص البلد، والتي تعتبر تنبيها للمسؤولين، وخاصة مناشدات المواطنين التي تنقلها الصحف، مشيرًا إلى أن هذه المناشدات لها جهات ووزارات معنية يجب أن تقوم بدورها. وقال سموه: يهمني أن أسمع من الناس وأن أوجه بما في صالحهم، لأن ما يهمني هو بلادي وشعبي، ولا بد أن أسمع منهم ما تتطلبه معيشتهم. وحذر صاحب السمو رئيس الوزراء من الأخطار التي تحدق بالأمة، وقال: نحن مقبلون على أيام الحج المباركة، هذا التجمع الكبير للأمتين العربية والإسلامية، الذي لا بد أن يحظى بكل الاهتمام، مشيدا سموه بجهود المملكة العربية السعودية في حماية الأماكن المقدسة بالرغم من المحاولات المستمرة لزعزعة أمنها واستقرارها. وجدد سموه تأكيد أهمية دور الحجيج أثناء أداء المناسك والشعائر، قائلا: إن المتغيرات التي تحدث يجب الحذر منها، ومثلما قلت من قبل في أحد مجالسنا إنه على الحاج أن يكون جنديا لحماية مقدساتنا، وأن يلتزم بتطبيق القوانين والأنظمة التي تفرضها المملكة العربية السعودية على كل زائر، وإن شاء الله تمر هذه الأيام على خير. وشدد سمو الرئيس على أهمية حماية المنجزات التي تحققت في دول الخليج العربية من دون الالتفات إلى بعض الأصوات التي تحاول التأثير على هذه المسيرة، وضرورة الوحدة في مواجهة الأخطار، قائلا: إننا عندما نتكلم عن حماية منجزاتنا كدول خليجية لا نُلام، وعلى شعوبنا اليوم أن تعي هذا الشيء. وأنا اليوم بودي أن أناشد شعوب دول الخليج للانتباه إلى ما يخطط ضد أمنهم واستقرارهم، واليوم أقول لشعوب دول المنطقة التموا على بعضكم البعض، كونوا يدا واحدة، ليكون عندنا موقف واحد ضد من يهدد أمننا واستقرارنا. وليس بغريب علينا أن نطلب من قادتنا النظر في حماية بلداننا، وتطمين شعوبهم بأن ما يحدث حولهم هم بمأمن منه، لأن شعوب الخليج بالتأكيد لا تريد أن يحدث لها مثلما حدث لشعوب عدد من الدول المجاورة كالعراق وليبيا واليمن وسوريا، وإن من واجبنا أن نتكلم وأن نقول لنحمي أوطاننا من هذه المؤامرات. وأضاف سموه أن هناك مخططات ضد دول الخليج خصوصا، وعلينا أن نرى معاناة اللاجئين في دول محيطة بنا من الدمار الذي لحق ببلدانهم ومن الاقتتال الداخلي الذي تؤججه دول بصواريخها وبطائراتها من أجل عدم الاستقرار، وهم أرادوا أن يكون الدور علينا، ولكن حمى الله هذا البلد وشعبه ثم بعلاقاتنا مع إخواننا في الدول الخليجية وأهمها المملكة العربية السعودية. وقال سمو الرئيس: إن رأسنا مرفوع وبلدكم تكون قوية ضد أي محاولة للمساس بها. وتطرق سموه إلى حديث أحد السفراء لصحيفة محلية، مطالبا أن تكون أفعال تلك الدول متوافقة مع كلامها، قائلا: «أشوف كلامك يعجبني، أشوف أعمالك أستعجب»، كفانا كلاما، لأن ما كان يعمل كان خلافا لهذا الكلام، مثل الكلام الذي كان يقال قبل الأحداث التي مرت على العراق، والأحداث التي مرت حتى على إيران». وتطرق سمو الرئيس إلى ضرورة التنبه لمن يقف وراء بعض الأحداث التي تجري في المنطقة، مستشهدا سموه بما أعلنه الحوثيون في اليمن، من تطوير لأحد الصواريخ ليصل مداه إلى 300 كيلومتر، ومتسائلا سموه: من طوره لهم، ومن وراءهم؟ وأشار صاحب السمو رئيس الوزراء إلى ضرورة أخذ العبرة من السنوات التي مضت والأحدث التي مرت على المنطقة، وقال: السنوات التي مرت علينا تعلمنا منها كثيرا، وأعطتنا دروسا أكثر، فهل أخذنا عبرة من هذه الدروس التي مرت علينا، نأمل أن نكون قد أخذنا عبرة، وكما قال الله سبحانه وتعالى «واعتبروا يا أولي الألباب»، وعلينا الاعتبار بما يدور حولنا. ولفت سموه إلى أن الإنسان له عمر محدد، وبالأمس كنا نعظم الأجر عند عائلة من عوائل البحرين، إنها عائلة كانو، في فقدان عزيز عليهم وعلينا، فهذه العائلة أنشئت وكونت من كبار رجالها، والله اختارهم والدوام لله، ونحن نتذكر ما عرفناه من أهاليهم. وانتقل سموه إلى تأكيد أهمية المواطن البحريني باعتباره الثروة الحقيقة للمملكة، داعيا الأجيال الجديدة إلى المحافظة على ما تحقق في هذا البلد، وقال: نحن ما تغيرنا عما نراه لبلدنا وشعبنا، تمر أجيال علينا، وهي أجيال تتسلم بناء قويا تبني عليه، ما تهدمه وتبني من جديد، يجب أن تبني على ما تسلمت من أمور بثبات. واليوم ولله الحمد أثبتت الأيام والشهور والسنوات أن شعبنا واعٍ وقادر، وشاكر لله سبحانه وتعالى، ثم لقيادته الرشيدة ولبلده، في بلدكم رجال ولاء وعمل، ولدينا شباب متحمس. واليوم سمعة شعب البحرين وصلت إلى بلدان بعيدة، وتأكيدا لكلامي كنت في جزر سيشل ولم تكن تطورت مثلما هي عليه اليوم، والتقينا بسياح فرنسيين، وقالوا لنا بعدما عرفوا أننا من البحرين، إن البحرين ليس عندها بترول ولكن عندها عقول، وهذه جملة ظلت عالقة في بالي إلى اليوم. وأضاف سموه: معنى ذلك أن العقول أهم من الثروة، والعقل هو أساس كل شيء، شعب البحرين له سمعته وتوجهاته، ونحن جزء من هذه الأمة، وما تتأثر به الأمة نتأثر به، ولذلك علينا أن نكون حاضرين ومتنبهين. وقال سموه: عندما أمتدح شعبي وبلادي، هذا ليس بغريب، وأنا ما قلت إلا الحقيقة، وبلدنا تستأهل كل الخير، ونحن نسير بثبات ولله الحمد. وخلال المجلس نظم عبداللطيف السكران قصيدة شعرية عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، مؤكدًا أن كلام الزعماء عن حنكة سموه هو مفخرة للبحرين كلها، وقال: العيد بعد أيام بيقبل علينه والناس في البحرين باسمك معيدين مفتوح بابك ليث بيحمي عرينه وبقلب أبيض تلتقي بالمحبين يا أبو علي اليوم لأجلك مشينه بقلوبنا ما هو مشيا بالرجلين الله يديمك للوطن من سنينه والعز ثوبك والفخر رب أمين وهنأ صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بحلول عيد الأضحى المبارك، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يمن بالصحة والتوفيق على الجميع، وأن يعيننا على حماية بلدنا وتوفير الأمن والاستقرار لشعبنا.