* وحدهم المتعصبون هم من يوجهون المجتمع الرياضي ويحاولون الأخذ به الى حيث يريدون، ان كان النقد -اي نقد- من اي كاتب او وسيلة اعلامية يمس انديتهم تحولوا الى مطالبين بالأخلاق والاتزان والبعد عن الحساسيات، وان كان يتوافق مع رغبتهم وميولهم ويخدم توجههم، اما باركوا له ودافعوا عنه او التزموا الصمت، ما يحدث ماهو الا فوضى وعبث لم يجدا من يقضي عليهما ويعيد الرياضة الى اهلها الحقيقيين! * المجاملات لم تعد تتم على استحياء وبطريقة (من بعيد) انما باتت مكشوفة يتحكم بها المذيع والمعد والمخرج والميول معا، كل حسب ميوله، ولعل ما حدث في مواجهة الاتفاق والنصر عندما تمت استضافت اشخاص لا علاقة لهم بالصفة الرسمية في اي من الفريقين داخل ارض الملعب يعكس هذه الفوضى او هذا التعصب ويوضح ان (الميول تغلب)، وان وقت البث المسموح به لم يعد ملكا للمشاهدين الذين ينتظرون تغطية مفيدة وتحليل يغنيهم عن اغلاق الصوت اوتغيير القناة. * بغض النظر عن اخطاء اللاعبين والجهاز الفني كما يقول البعض، فالهلال ضحية ادارة اصبحت غير قادرة على ادارة النادي من جهة والتعامل مع الشرفيين والإعلام والجماهير من الجهة الأخرى، اي عمل قائم على المحبة والكره ومحاولة الإقصاء ضد من يختلف في الرأي من دون توفر روح الاختلاف بعيدا عن الخلاف لا يمكن له ان يوجد بيئة جيدة ومنتجة، بالعكس سيكون وسيلة مساعدة على تكاثر «الضد» والنتيجة ضعف الكيان واختلاف الأسرة الواحدة! * كيف مر على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد وهو الذي كان حاضرا للاجتماع تهديدات بعض الحكام بقيادة مرعي عواجي بالاعتزال ان استقال عمر المهنا هل فات على الرياضي الخبير "ابو رضا" ان ذلك مؤشر خطير جدا وان هناك من اراد للتحكيم السعودي ان يتبع للأشخاص وليس للاتحاد والعمل لصالح الرياضة بعيدا عن "التبعية" والشللية والخروج بتصريحات اقل ما يقال عنها إنها غير مسؤولة! * اشادة بلاتر بالتحكيم السعودي ماهي الا "مزحة" او مجاملة ارادها بلاتر، فالواقع غير ما يحاول عيد والمهنا ترسيخه لدى المتابع بأن التحكيم السعودي بألف خير، والدليل ان الحكم الوحيد الذي راهنت عليه اللجنة أبعد من المونديال، في الوقت الذي لا يوجد اي حكم آخر مؤهل لإدارة اي نهائي محلي او خارجي! * يبدو ان نادي الاتحاد ذهب ضحية للوعود الشرفية والإدارية بعد تنصيب الإدارة الجديدة، فالميزانية المفتوحة لم يعد لها اثر، بدليل الانتقادات التي توجه للإدارة من الإعلام الاتحادي الحر، اما السؤال الذي لم تتوفر له الإجابة حتى الآن (أين الشرفيون الذين هاجموا ادارة الفايز وجمجوم وانتقدوا الأوضاع المالية والإدارية للنادي وطالبوا بالرئيس الحالي)، لقد اصبحوا بين خيارين الآن، انتقاد العمل الحالي، او تسديد الديون التي تحاصر النادي! * يا سبحان الله!! الذين خرج رجل الاتحاد الدولي الأول وقال عنهم إنه لا يعرفهم يحاولون فرض انفسهم (خبراء بالمجان) مستغلين سذاجة البعض، وتوافق ميول البعض الآخر، مثل هذه النوعية هم دمار الرياضة وخراب المنافسة بتضليلهم وتزييفهم للحقائق، والمصيبة انهم ينادون بعدم التعصب وهم اربابه ومن يقود اليه!