بدأ الدوري وبدأنا معه نترقب هؤلاء الكبار الذين تأهبوا لخوض غماره مبكرا ما بين صفقات محلية وأخرى أجنبية وما بين معسكرات وتعديلات بعضها اقتصر على جانب الإدارات وبعضها الآخر اختص بالمدربين. ـ معلوم بأن المهمة لاتزال في لحظة ولادتها الأولى ومعلوم أكثر أن التكهن بالتوقعات محاولة سابقة لأوانها لكننا برغم ذلك قد نصل حد الاتفاق في الآراء على أن دورينا بمسماه الجديد سيكون مثيرا وشيقا وجميلا والسبب لمن يبحث عن السبب نراه ماثلا في جاهزية كل الفرق وعلى وجه التحديد الكبيرة منها والتي عملت واجتهدت وصاغت من فترة الصيف وسائل فنية وادارية مكثفة علها تكون دافعا لتحقيق مرادها والمراد الذي تبحث عنه هذه الفرق الكبيرة مع البقية يكمن في اللقب والفوز ببريقه. ـ الأهلي .. الهلال .. النصر .. الشباب .. الفتح، هذه الفرق تتقارب من حيث الوضع الفني وبالتالي قد يكون لها دور بارز في الارتقاء بالمستوى العام للمسابقة والتي نتمنى أن يكون فيها حضور الاتحاد مغايرا ومختلفا عن كل ما نسمعه اليوم من تشاؤم ورؤية اتحادية بعضها وصل حد الإحباط. ـ الدوري صعب فهو يمثل صفوة البطولات وأبرزها أهمية على خارطة كل البطولات كما انه يمثل في المقابل مهمة (النفس الطويل) ومن يرغب أو يتطلع إلى تحقيقه فما عليه إلا حصد النقاط والحرص عليها والابتعاد عن أي خسارة لاسيما في الأسابيع الأولى على اعتبار أن البدايات متى ما جاءت في إطار التفوق والنجاح فهي بذلك ستبصبح الدافع والحافز لنهايات هي ولا غيرها من سيحدد ملامح البطل والبطولة والنتاج الايجابي الذي هو طموح الجميع. ـ أما عن التحكيم فالأمل كل الأمل أن يظهر لنا قضاة الملاعب بصورة مميزة تكشف من خلال ملامحها صواب القرارات وتلغى منها الأخطاء التي قد تصل في معظم الأحيان إلى (الكارثة). ـ شخصياً أنا مع الحكم السعودي ومع كل محاولة تستهدف منحه الفرصة لتولي قيادة اللقاءات القوية في الدوري لكن هذا التعاطف مهما كنت مقتنعا بأهميته إلا أنه في الطرف المضاد لا يلغي ضرورة أن يبذل الحكم مع لجنته كل وسيلة ممكنة لكي يصل إلى إقناع الجميع ولكي يصبح بالفعل والقرار عاملا من ضمن قائمة نجاح المسابقة. ـ عموماً بالتوفيق لدورينا ولكل الفرق التي تخوض غماره، أقول بالتوفيق للجميع دونما أسهو عن مصطفى بصاص هذا الشاب الذي بدأ في مزاولة كرة القدم بأقدام الكبار في ميادينها. ـ نجم الأهلي القادم مصطفى بصاص يجب أن يلغي من حساباته مطاردة ما يكتب عنه على وسائل الإعلام والتفرغ كلياً لتطوير ما يحمله من الإمكانات حتى يقف على قمة الهرم نجما حقيقيا لا يشق له غبار.. وسلامتكم.