أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأحد، لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، على استمرار التحالف الأمريكي-البريطاني خلال أول لقاء يجمعهما منذ أن تولت ماي منصبها في أعقاب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال أوباما عقب اللقاء الذي جرى على هامش قمة مجموعة العشرين سوف نبذل قصارى جهدنا لضمان ألا تؤدي تداعيات القرار لتفكك العلاقات الاقتصادية القوية والنشيطة للغاية التي يمكن أن تصبح أيضاً أكثر قوة في المستقبل. وعلى الرغم من أن أوباما كان أعرب عن تأييده لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فإنه قال إن أمريكا ليست لديها الرغبة في معاقبة بريطانيا على قرارها. من جانب آخر، قالت بريطانيا وروسيا، إنهما تتطلعان إلى تحسين العلاقات عبر الحوار في أعقاب أول اجتماع بين رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتوترت العلاقات بين لندن وموسكو بسبب الخلافات بشأن أوكرانيا وسوريا، فضلاً عن شكوى بريطانية من زيادة الطلعات الجوية للقاذفات الروسية بعيدة المدى التي تقترب من المجال الجوي البريطاني. وقالت ماي في بداية اجتماع مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية، إنها تأمل في إجراء حوار مفتوح مع روسيا رغم أن البلدين بينهما خلافات كبيرة. وأضافت رغم أني اعترف بأن هناك بعض الخلافات بيننا، وبعض نقاط القلق المعقدة والخطرة والقضايا التي يجب بحثها، إلا أني أتمنى أن يكون بيننا حوار وعلاقة صريحة ومفتوحة. وفي إشارة فيما يبدو لقرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قال بوتين لماي الجميع يتفهم أنك وفريقك تواجهان تحديات صعبة. وقال بوتين نتمنى لك النجاح، ونأمل أن نتمكن من رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى مما هي عليه اليوم. وعقب الاجتماع قال وزير الاقتصاد الروسي اليكسي أوليوكاييف إن المناقشة بين بريطانيا وروسيا تناولت قضايا تشمل الإرهاب وسوريا والأمن وتهريب المخدرات. وقال أوليوكاييف بحثاً عن قواسم مشتركة لاستئناف الحوار. وفي مكالمة هاتفية الشهر الماضي، قال الكرملين حينها إن بوتين وماي اتفقا على الاجتماع لتحسين العلاقات المتردية، وعبرا عن عدم الرضا بشأن وضع العلاقات. (وكالات)