تنظيم الانجاب لمواجهة النمو السكاني فكرة اصبحت مقبولة إلى حد ما لدى شريحة في المجتمع بشكل عام لتوفير الخدمات والمشاريع التنموية بصورة اكبر. وأظهر استفتاء «عكاظ» الالكتروني ارتفاع نسبة المؤيدين لفكرة تنظيم الانجاب على الاصوات الرافضة التي بررت موقفها رغبة في اعمار الارض وتحقيق التنمية لاسيما ان البشر هم الثروة الحقيقية للاوطان. وفي الاطار أيد سعيد المالكي فكرة تنظيم الانجاب كونها ستساهم في تخفيف الاعباء المالية على الفرد وبالتالي على الدولة كما تمكن رب الأسرة من تربية أبنائه بشكل صحيح مع إعطاء كل فرد في الأسرة حقه من التربية والتعليم والصحة. وأضاف: تصور ان شخصا لديه تسعة أبناء ودخله الشهري خمسة آلاف ريال، كيف يستطيع الصرف عليهم علما بأن تكاليف المعيشة اصبحت مرتفعة جدا ذلك بخلاف متطلبات الأطفال الصحية والمدرسية والغذائية التي تتطلب موارد مالية كبيرة لتوفيرها. ورفض مدني محمد اشرف تنظيم الانجاب لمواجهة النمو السكاني وتوفير الخدمات والمشاريع التنموية لاسيما ان العديد من الاحاديث حثت على التكاثر وإنجاب الاطفال. واعتبر صالح الشمراني أن تنظيم الانجاب سيساهم في توفير خدمات ورفاهية اكثر شمولية للمواطنين، وطالب الجهات المعنية باتخاذ خطوات فعلية وجادة للعمل على تنظيم الانجاب في المجتمع. وشدد محمد صالح الثبيتي على اهمية تنظيم الانجاب خاصة ان العديد من المواطنين لا يمتلكون منازل خاصة بهم فضلا عن غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف المتطلبات الاساسية مع انخفاض الرواتب. وأضاف: زيادة عدد السكان ستساهم في تأثيرات سلبية على المجتمع بشكل عام ويجب تحديده. وطالبت لولو بمنع تنظيم الانجاب خاصة ان التعداد السكاني توقف عند 20 مليون مواطن ص لتنمية الوطن وتحقيق نقلة نوعية في الخدمات والمشاريع ذات الابعاد الايجابية. وذكر عصام سخاخني أن مواجهة النمو السكاني وتوفير الخدمات بحاجة الى معالجات تخطيطية هندسية ودراسات فنية متخصصة، خاصة ان الكثافة السكانية بالسعودية بالنسبة لمساحتها لا تعتبر كبيرة. وخالفه في الرأي جمعان سعيد الغامدي الذي يرفض فكرة تنظيم الانجاب كونها ستحد من التنمية بشكل كبير في الوطن خاصة ان ابناء الوطن هم ثروتها الحقيقية. ورد همدان أيدت تنظيم الانجاب كدول العالم المختلفة التي نجحت في تطبيقه لتحقيق التنمية المتوازنة في مختلف المجالات، واشارت الى ان وسائل تنظيم الانجاب اصبحت غير مضمونة فضلا عن اضرارها الصحية على جسد المرأة ما قد يسبب لها مضاعفات خطيرة. وذكرت ان الاطفال بحاجة الى مصاريف مرتفعة بدءا من توفير المتطلبات الاساسية وانتهاء بالتعليم الذي اصبح مكلفا في هذه الايام. ووصف حسن الحدري فكرة تنظيم الانجاب بالرائعة التي لابد من تطبيقها في القريب العاجل نظرا لارتفاع الكثافة السكانية في السنوات الماضية. وقال ابو سلطان الغامدي: هناك فرق بين تنظيم الانجاب وتحديد النسل والظاهر ان المقصود هنا هو تحديد النسل، نحن تعدادنا عشرين مليون نسمة نسكن في شبه قارة تتعدد فيها الموارد الاقتصادية ومع ذلك نسمع عن ازمات في السكن والصحة والتعليم والدقيق والشعير وغيرها ولم يتبق سوى الثروة البشرية التي لم نسمع عن ازمة فيها فهل هذه الدعوة بداية لأزمة حقيقية؟ وأضاف: البشر هم من يبني الاقتصاد والاسكان ويوفرون الخدمات والشباب هم النمو الحقيقي والمستقبل المشرق لأي دولة. وأشار ابو هاجر الى وجود مدن تعدادها السكاني اكبر من المملكة مجتمعة ومع ذلك فهي تحقق تنمية متواصلة في مختلف المجالات. وأضاف نحن بحاجة الى زيادة عدد السكان لأننا نقطن في بلد ذي مساحات شاسعة بحاجة الى توفير التنمية والخدمات التي لا يمكن تأمينها الا بوجود سواعد شبابية تبني وتعمر الوطن. ويقول عبدالله: أنا لست ضد الإنجاب بسبب النمو السكاني أو الخدمات لان الرازق هو الله سبحانه وتعالى لكن ربما أكون مع التنظيم من أجل السيطرة على التربية الصالحة. عبدالرزاق رفض تنظيم الانجاب خاصة ان الوطن بحاجة الى ابنائه من الشباب الصالح كونهم سيساهمون في البناء وتحقيق التنمية المتوازنة في مختلف المناطق.