انتقد مجلس علماء باكستان توصيات مؤتمر الشيشان الذي انعقد بالعاصمة الشيشانية «غروزني» تحت شعار «من هم أهل السنة والجماعة؟» برئاسة الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، والذي حصر أهل السنة والجماعة بالأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقة وأهل التصوف. وقال رئيس المجلس العلامة حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي إن الرئيس الشيشاني لم يحصر أهل السنة والجماعة في الأشاعرة والماتريدية اعتقادا وفقها وسلوكا فحسب، بل أعلن زورا وبهتانا إقصاء وإخراج كل من خالفه من دائرة أهل السنة والجماعة وهو أمر غير صحيح وخارج عن أساليب السياسة والحكمة والحنكة. وأصدر المجلس بيانا انتقد فيه المؤتمر مؤكدا أنه «لم يكن سوى أداة يوظفها العدو لتحقيق مصالحه، ووسيلة لدعم الصوفية التي تطرب لها ألسنة الغرب ويحاولون إبقاء وجودها». وأضاف أن «الهدف من هذا المؤتمر التآمرعلى العالم الإسلامي وعلى السعودية وإلى انجراف المسلمين إلى البدع والخرافات». واستغرب العلامة الأشرفي إسلامية المؤتمر، رغم أنه لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد عن معاناة المسلمين في كل من كشمير وفلسطين وسورية واليمن وقال «إن بیان المؤتمر یأتي تحت رعایة روسیا التي تقصف بلاد المسلمین وتقتل إخواننا في الشام ولم یصدر أي شيء في المؤتمر عن جرائم روسيا الشنيعة ضد المسلمين، وكان راعي المؤتمر هو رئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف المعروف بولائه التام للرئيس الروسي المجرم بوتين ويعتبر نفسه جنديا من جنوده». وأكد العلامة الأشرفي أن أهل السنة والجماعة الحقيقيين هم من كانوا على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.