قالت وزارة الخارجية الصينية بعد اجتماع قمة بين زعيمي الولايات المتحدة والصين إن البلدين سيحسنان التعاون فيما بينهما لمكافحة التشدد بما في ذلك تبادل معلومات المخابرات وسيعملان معا لإحلال السلام في أفغانستان. وتقول الصين إنها تواجه تهديدا خطيرا من المتشددين الإسلاميين في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب الصين حيث قُتل المئات في أعمال عنف في السنوات الأخيرة. ولكن منفيين وجماعات حقوقية يقولون إن الصين لم تقدم مطلقا دليلا مقنعا على وجود جماعة متشددة متماسكة تقاتل الحكومة وإنه يمكن إرجاع كثير من الاضطرابات للإحباط من القيود المفروضة على ثقافة ودين أقلية الويغور التي تعيش في شينجيانغ . وأدت أيضا المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان إلى عدم حصول الصين بشكل تقليدي على تعاون يذكر من الدول الغربية في معالجة هذه القضية. وقالت وزارة الخارجية الصينية على موقعها على الانترنت إن الصين والولايات المتحدة أكدتا اعتراضهما على أي شكل من التشدد واتفقتا على تحسين التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف . وأضافت دون ذكر تفاصيل إن "كلا الجانبين يتطلع إلى زيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بشكل واسع بما في ذلك كيفية مواجهة الارهابيين الأجانب عبر الحدود وووقف تمويل الإرهاب وزيادة تبادل معلومات المخابرات بشأن التهديدات الإرهابية." وتقول الحكومة الصينية إن الويغور يقاتلون أيضا مع جماعات متطرفة في سوريا والعراق بعد فرارهم إلى هناك عن طريق جنوب شرق آسيا وتركيا. وتشعر الصين بقلق من إمكان أن يوفر عدم الاستقرار في أفغانستان التي لها حدود قصيرة مع شينجيانغ دعما للمتشددين من الويغور وتعزز وجودها الدبلوماسي هناك في محاولة لإحلال السلام. وقالت الوزارة إن الصين والولايات المتحدة ستواصلان الاتصالات والتعاون في أفغانستان وستدعمان الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار.