أحمد العبدالله- سبق- مكة المكرمة: ساهمت بديهة معلم ابتدائي في إنقاذ يد طالب من البتر, بعد إن تسبب معالج شعبي في تضخمها وتغير لونها, مدعياً معرفته بالطب الشعبي، حيث أصر على تحويل الطالب للمستشفى لتأكده من سوء حالة يده. وعلمت سبق من مصادرها, أن طالباً بالمرحلة الابتدائية تعرضت يده للكسر بعد سقوطه على الدرج إثناء نزوله, ليتوجه به أحد المعلمين إلى المركز الصحي، الذي بدوره وجه بتحويله للمستشفى, إلا أن ولي أمره رفض ذلك وشكر المدرسة على سرعة نقلها للطالب، مبدياً رغبته بمتابعة علاجه بنفسه. وأضافت المصادر أن المرشد الطلابي بالمدرسة حمود الحازمي, لاحظ الطالب بعد أن عاد للمدرسة برفقة قريب له, وقد انتفخت يده وتباعدت أطرافها, وبدا لونها يميل للأسود, وقد شدها بقطعة قماش منعت تدفق الدم فيها، فسأل قريبه من قام بعلاج الطالب, وأفاد قريبه أن ولي أمره قد ذهب به طبيب شعبي لعلاجه من الكسر، وعندما تحسس أطراف أصابعه, وجدها أصبحت باردة جداً, فأصر على الشاب المرافق للطالب أن يتجه به للمستشفى, وإلا يتحمل ما قد ينتج عنها من خسران الطالب لا قدر الله لأحد أطرافه. أشارت إلى أنه بالفعل توجه الشاب بالطالب إلى مستشفى الملك فيصل بالششة، الذي سارع باستقبال الطالب وإدخاله لغرفة الطوارئ وعمل مساج وكمادات ليد الطالب لحين بدأ الورم في الانخفاض, ومن ثم إكمال الإسعافات اللازمة للطالب, وتركيب الجبيرة في يده وإعطائه إجازة مرضية, وتحديد مواعيد المراجعة للاطمئنان على سلامة يده. ومن جهته، أعرب ولي أمر الطالب عن شكره للمعلم وللمدرسة على وقوفها بجانب الطالب, والحرص على سلامته وتجنيبه لخطرٍ كبير كاد يكلفه كثيراً، مؤكداً على عدم الوثوق في مثل هؤلاء الشعبيين الذين يدّعون معرفتهم بالطب.