أعرب وزير الخارجية القبرصي، إيوانيس كاسوليديس عن آماله في ان يرفرف العلم السعودي فوق أراضي بلاده قريبا بافتتاح سفارة سعودية في نيقوسيا، بعد افتتاح أربع سفارات خليجية في عاصمة بلاده لقطر، والإمارات، والكويت، وعمان، وأخرى مماثلة لبلاده في العاصمة الرياض، الأمر الذي تأخر رغم التبادل الدبلوماسي بين البلدين منذ سنوات طويلة،مؤكدا أن السعودية هي مفتاح المنطقة العربية. وعن زيارته لمصر، قال في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط" نشرت اليوم السبت (3 سبتمبر / ايلول 2016) "زيارتي لمصر جاءت ترسيخا للعلاقات المتبادلة بين البلدين، وكانت اللقاءات استعدادا للقمة المقبلة التي ستعقد في تشرين اول/ أكتوبر بالقاهرة وتضم كلا من رئيس الوزراء اليوناني والرئيس القبرصي والرئيس المصري في سياق التنسيق الاستراتيجي الثلاثي الذي تتشكل معالمه بين هذه البلدان الثلاثة، وهو استمرار لما كان قد تقرر في أثينا العام الماضي". واشار ألى ان أحد الأهداف المرجوة من القمة المقبلة يعد جزءا من التعاون المشترك في مجال الأمن، والتعاون القائم بالفعل فيما يتعلق بقضايا الأمن بين البلدان الثلاثة من حيث مكافحة الإرهاب والتهديدات غير المتناظرة التي تواجه كل بلد منها على حدة. واستطرد ير الخارجية القبرصي "مصر هي من دول الجوار، ومن أهم وأكبر الدول في المنطقة، وتعتبر مركزا محوريا في أمن واستقرار المنطقة، وإننا نقدر كثيرا العلاقات الاستراتيجية التي تجمعنا بالقاهرة والتي تهدف إلى المساهمة في الاستقرار والأمن في منطقتنا، ولا سيما في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط وما وراءه". وحول تأثير عضوية مصر في مجلس الأمن الدولي لعام 2017/2016 على آفاق المفاوضات بشأن المشكلة القبرصية، قال" إنها مساعدة كبيرة بشأن قضايانا وطرحها أمام مجلس الأمن الدولي مرتين في العام. إننا نحصل على مساعدة هائلة سواء في مجلس الأمن الدولي وفي منظمة المؤتمر الإسلامي على حد سواء". واوضح " قبرص، باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي، تثمن وتقدر كثيرا الحوار الاستراتيجي القائم ما بين أوروبا والعالم العربي. وبالنسبة إلينا، فإن العالم العربي هو أقرب تجمع من البلدان إلى جزيرتنا، وهو الشريك الواضح والأساسي في العمل المشترك". وعن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، قال "شعرنا بقلق للغاية من تداعيات الموقف. وكنا الأولى بالقلق من أية دولة أخرى نظرا لأننا لا نريد حكما عسكريا جديدا في تركيا، فهو من الأمور غير المقبولة جملة وتفصيلا ويعد أمرا رجعيا بالنسبة للفترة الراهنة التي نمر بها. يذكر ان تركيا شهدت محاولة انقلاب فاشلة قامت بها بعض عناصر من الجيش التركي في الخامس عشر من الشهر الماضي. وقد اعقب المحاولة عمليات تطهير واسعة النطاق في الاجهزة الحكومية المدنية والعسكرية طالت اقالة نحو 80الف شخص من هذه الاجهزة.