Image copyright epa Image caption زار الرئيس دوتيرتي الجرحى الراقدين في المستشفى حملت السلطات الفلبينية يوم السبت جماعة "ابو سيّاف" الاسلامية المتشددة مسؤولية التفجير الذي استهدف الليلة السابقة سوقا في بلدة دافاو مسقط رأس الرئيس رودريغو دوتيرتي. وقالت السلطات إن جماعة "ابو سياف" التي اعلنت بيعتها للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" نفذت التفجير ردا على العملية العسكرية التي اطلقها الجيش الفلبيني ضدها الاسبوع الماضي. وقالت رئيسة بلدية دافاو سارة دوتيرتي، وهي ابنة الرئيس الفلبيني "أكد مكتب الرئيس ان الهجوم كان ردا من جانب جماعة ابوسياف"، بينما قال وزير الدفاع الوطني دلفين لورينزانا إن جماعة "ابو سيّاف" قررت الرد بعد ان تكبدت خسائر فادحة في معاقلها في جزيرة جولو التي تبعد عن دافاو بمسافة 900 كيلومترا. وقال الوزير في بيان "توقعنا هذا وحذرنا قواتنا منه، ولكن العدو يستغل مساحة الديمقراطية التي ضمنها الدستور للتحرك بحرية ودون معوقات من اجل نشر الارهاب." اما الرئيس دوتيرتي، الذي كان موجودا في دافاو وقت وقوع التفجير - ولكنه لم يكن في منطقة السوق المستهدفة - فقال للصحفيين فجر السبت إن التفجير كان عملا ارهابيا. وأعلن دوتيرتي زيادة صلاحيات الجيش عقب الهجوم لمواجهة ما وصفه "حالة الفوضى" التي تمر بها البلاد على حد تعبيره. وقال متحدث باسم الرئاسة إن التحريات المبدئية أشارت إلى العثور على شظايا من قذيفة مورتر متصلة بعبوة ناسفة في موقع الحادث. ورفعت الشرطة في العاصمة مانيلا حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى. ووقع الانفجار خارج فندق ماركو بولو الذي يقع في منطقة يتردد عليها رئيس البلاد الموجود حاليا في المدينة بشكل مستمر. وأظهرت صور شظايا زجاج مكسور في كل مكان في موقع الحادث الذي طوقته الشرطة وفرق التحقيق وتفكيك القنابل. وكانت المنطقة وضعت تحت اجراءات أمنية مشددة خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع بدء عملية عسكرية ضد جماعة أبوسياف. وقتل أكثر من 12 جنديا الأثنين الماضي في قتال عنيف مع عناصر الجماعة المتشددة في أكثر الأيام دموية في البلاد منذ تولي دوتيرتي مقاليد الحكم في مايو/ايار الماضي. وكانت الحرب التي شنها الرئيس الفلبيني على المخدرات أسفرت عن مقتل 1800 شخص نصفهم من عناصر الشرطة. Image copyright Getty Image caption حرب الرئيس الفلبيني على المخدرات تسفر عن مقتل 1800 شخصا الى الآن