كتبت شابة يابانية: «وفي تلك اللحظة فهمت ما يعنيه قول ليتني متّ»، وهي تتذكر الصدمة التي عانتها في مرحلة ما قبل المراهقة بعدما مارست الجنس مع رجل مقابل المال لتسديد دين. جاءت هذه الشهادة في معرض في العاصمة اليابانية طوكيو، يتضمن صوراً وأعمالاً فنية، ويلقي الضوء على تجارة سرية للمواعدة الغرامية التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى ممارسة الجنس مقابل المال. وتقول يومينو نيتو، منظمة المعرض، إن كثراً لديهم أفكار مغلوطة عن الفتيات أنفسهن. وأضافت نيتو التي ترأس منظمة غير هادفة للربح تقدم الدعم لتلك الفتيات، أن الاسم الذي يطلق على هذا النوع من الدعارة في اليابان يوحي بأن الفتيات يسعَين وراء المتعة والمال ولسْنَ ضحايا للرقيق الأبيض. وقالت: «هناك تصور أن الفتيات مذنبات لأنهن بِعْنَ أجسادهن طوعاً». وسن الرشد للإناث في اليابان هو 13 عاماً، لكن يمكن أن تحدث استثناءات. وأشارت نيتو إلى أن صغر سن الفتيات وفقرهن وسذاجتهن تجعلهن عرضة للانتهاكات. وكتبت شابة أخرى شهادتها في المعرض، قائلة إنها كذبت في شأن سنها حتى تتمكن من مرافقة رجال أكبر سناً. وأضافت: «بدأت هذا الأمر حتى أستطيع الفرار من الحياة اليومية الرتيبة». وألقت الأمم المتحدة الضوء على هذا النوع من الدعارة، وأكدت في تقرير إن من الصعب معرفة الأبعاد الكاملة لهذه المشكلة بسبب أمور قانونية ملتبسة.