متابعات أحمد العشرى(ضوء):في أول رد فعل إسرائيلي على زيارة المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا أكد محلل التليفزيون الإسرائيلي الأكبر لشئون الشرق الأوسط "يوسي نيشر" أن تلك الزيارة تعد أول تحذير مصري للإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن تلك الزيارة جاءت وسط حالة الترقب الذي ينتظرة الجميع داخل مصر وخارجها لإعلان الترشح للانتخابات الرئاسية. وأوضح نيشر خلال لقاء إذاعى لراديو إسرائيل "صوت إسرائيل" أن الصحف المصرية أبرزت حقيقة أن المشير السيسي تخلى في بداية الزيارة عن بدلته العسكرية لصالح المدنية، وأن تلك الخطوة كانت ضمن رسالة موجهه إلى الداخل والى الخارج بان الحديث ليس عن زيارة وزير الدفاع فقط لموسكو بقدر ما انها زيارة زعيم مصري قادم، مبينا أن الزيارة والتسريبات الصحفية التي واكبتها حول الصفقات العسكرية الضخمة بين القاهرة وموسكو، وربما بتمويل سعودي- اماراتي" تحمل نوعا من الرسالة الاحتجاجية والتحذيرية إلى واشنطن من مغبة الابتعاد عن حلفاءها التقليديين وعلى رأسهم مصر. وأشار "نيشر" إلى أن هناك أكثر من جهة وعلى رأسها موسكو لها مصلحة في الاستفادة من تراجع مكانة واشنطن في الشرق الأوسط، مضيفًا أن القاهرة تملك البدائل العسكرية ممثلة في روسيا والاقتصادية ممثلة في السعودية في حالة استمرت واشنطن في سياسة تعليق المساعدات العسكرية والاقتصادية للقاهرة. ولفت نيتشر الانتباه إلى أن أكثر من مصدر مصري أوضح خلال الزيارة أن تعزيز التعاون العسكري مع موسكو لا ياتي بديلا عن التعاون مع واشنطن، ما يعني أن القاهرة وكما كانت خلال العقود الماضية تدرك أنه لا يمكنها التخلي عن الدعم الأمريكي عسكريا واقتصاديا، مؤكدا في الوقت نفسه أن مصر معنية بالاستمرار في هذا التعاون مع واشنطن، ولذلك تحاول اعادة توجيه العلاقة عبر مشروع عودة التعاون مع موسكو بعد عقود من الفتور، بهدف توجيه بعض الرسائل إلى صانعي القرار في واشنطن والى الكونجرس لممارسة الضغوط على الرئيس أوباما لإقناعه بمراجعة سياسته --- أكثر