تتكرر استفسارات كثيرة حول تقنية الليزك التي شاع استخدامها على نطاق واسع عالميا لمعالجة مشاكل الابصار الناجمة عادة عن عيوب أو تشوهات في قرنية العين. وفي هذه السلسلة الثلاثية نعرض أجوبة موجزة عن عدد من أبرز الأسئلة والاستفسارات الأكثر شيوعا في هذا الصدد: س: هل تكون نتيجة عملية الليزك دائمة وثابتة؟ بتعبير آخر، هل يمكن أن يعود العيب الذي عولج لاحقا؟ ج: تكون النتيجة ثابتة ودائمة بصفة نسبية. لكن ينبغي التنبيه إلى أنه خلال الأشهر الأولى بعد إجراء العملية قد تحدث بعض التغيرات البسيطة المتوقعة، إذ إن تلك تكون فترة إعادة التئام أنسجة القرنية، ثم بعد ذلك يستقر الوضع نهائيا في غضون 6 أشهر تقريبا. ولا يعود العيب الذي عولج إلا لأسباب أخرى تتعلق بأمراض مزمنة أو بأعراض الشيخوخة مثلا. س: ما الآثار الجانبية المحتملة لعمليات الليزك؟ وما أكثرها شيوعا؟ ج: اكثر تلك الآثار شيوعا يتمثل في عدم الإصلاح الكامل لدرجة قصر أو طول النظر، وهذا الأمر يكون أكثر حدوثا في حالات الدرجات العالية. وبعض المرضى قد يشتكون من مشاهدة هالة أو زغللة حول مصادر الضوء، خصوصا في أثناء قيادة السيارات ليلا. لكن هذه الشكوى تختفى عادة بعد الأشهر القليلة الأولى. س: هل عمليات الليزك مناسبة لكل درجات طول وقصر النظر؟ ج: لا. بصفة عامة يمكننا إجراء الليزك فى حالات قصر النظر من درجة واحدة إلى 10 درجات. أما فى حالات طول النظر فتكون حتى 5 درجات فقط. لكن ينبغي مراعاة أن هناك ثمة اختلافات بين مريض وآخر، حيث قد لا يسمح سمك القرنية أحيانا بإصلاح أكثر من 7 أو 8 درجات من قصر النظر. وعلى الجانب الآخر يمكن إجراء عمليات الليزك فى حالات قليلة من قصر النظر التي تتجاوز 10 درجات. لذلك يجب إجراء فحوص قبلية عدة لتحديد مدى قبول الحالة للخضوع إلى عملية. س: كم من الوقت تستغرق عملية الليزك تقريبا؟ ج: تستغرق في العادة من 10 إلى 15 دقيقة للعينين، ويمكن العودة إلى المنزل بعدها مباشرة في 99 في المئة من الحالات. س: ما نوع التخدير الذي يُستخدم فى الليزك؟ وهل تكون العملية مؤلمة؟ ج: يتم التخدير بقطرة فقط توضع في العين قبل العملية مباشرة من دون أى حقن. ولا يكون هناك أي ألم فى أي مرحلة من العملية، لكن بالطبع يشعر المريض بحركة يد الجراح مع ضغط أحيانا فى العين، ولكن ليس ألما على الإطلاق. س: هل يمكن عمل الليزك لعين واحدة ثم تأجيل الأخرى إلى وقت لاحق، أم يفضّل اجراء العملية للعينين فى الجلسة نفسها؟ ج: يفضل اجراء العملية للعينين معا، وذلك لتجنيب المريض مشاكل الفرق في قوة الابصار بين العينين. س: قد تكون نتائج عمليات الليزك جيدة على المدى القصير والمتوسط، لكن ألا يمكن أن تكون لها تأثيرات سلبية على المدى الطويل؟ ج: منذ العام 1988، عولج ملايين من المرضى حول العالم بالليزك. وحتى الآن لم تظهر أي بوادر تشير إلى وجود تأثيرات سلبية لتلك العمليات على المدى الطويل.