استأنف أطراف النزاع الليبي أمس الإثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في منتجع الصخيرات السياحي جنوب الرباط محادثاتهم في محاولة جديدة للخروج باتفاق سياسي بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لإنهاء النزاع المندلع منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وقال الناطق الرسمي باسم البعثة الأممية من أجل الدعم في ليبيا، سمير غطاس الإثنين لـ «فرانس برس»: «مساء الأحد وصل أعضاء البعثة الأممية إلى الصخيرات إضافة إلى بعض الوفود، وصباح الإثنين وصل كل الأطراف الباقين لاستئناف المحادثات». وأضاف «يعقد المبعوث الأممي (برناردينو ليون) مع عدد من الأطراف اجتماعات تدوم طيلة مساء الاثنين» بدون أن يحدد ما إذا كان سيدلي بتصريحات لاحقة عن تطور هذه المحادثات. وسلمت البعثة الأممية أطراف النزاع الليبي في 22 سبتمبر/ أيلول نسخة الاتفاق السياسي النهائية بما فيها الملاحق، موضحة أنه «الخيار الوحيد» أمام الليبيين كي لا تسقط البلاد في فراغ سياسي ومصير مجهول. وتأمل البعثة والسفراء والمبعوثون الحاضرون في منتجع الصخيرات بأن يوقع الأطراف الليبيون هذا الاتفاق السياسي والملاحق المرتبطة به، ويبحثوا أسماء حكومة الوحدة الوطنية قبل 20 أكتوبر الجاري تاريخ انتهاء ولاية برلمان طبرق المعترف به دولياً. من جانب آخر، عاودت القنصلية التركية في مصراتة، وهي الممثلية التركية الوحيدة التي لا تزال تمارس نشاطها في ليبيا، الإثنين عملها بعد إغلاق استمر أسبوعاً تسبب به هجوم، وفق ما أفادت مصادر في الممثلية. وقال موظف قنصلي لـ «فرانس برس» من مصراتة إن «قنصلية تركيا العامة فتحت أمام العموم وتتلقى طلبات التأشيرات منذ هذا الصباح (أمس)». وفي سياق آخر، أعلن الهلال الأحمر أمس العثور على جثث 85 شخصاً على شواطئ ليبيا التي تعتبر نقطة انطلاق كبيرة للمهاجرين الذين يعبرون البحر إلى أوروبا.