تحمل الجماهير السعودية آمالاً كبيرة بعودة منتخبها الوطني مع انطلاق التصفيات النهائية المؤهلة إلى المونديال مجددا والذي غبنا عنه نسختين متتاليتين، حيث برهنت استعدادات الأخضر وصقوره بأنهم على اهبة الانطلاق لمرحلة جديدة في مسيرته التاريخية الطويلة. (النادي) استطلعت آراء عدد من المدربين، الذين بيّنوا العديد من الرؤى الفنية المختلفة تكشف حال الأخضر ومستقبله في التصفيات وقبل لقاء تايلند.. أوضح الدكتور منصور الصويان المدرب الوطني المتخصص في اللياقة البدنية أن مباراة السعودية وتايلند لقاء شبه غامض لا يخضع للفوارق الفنية، مؤكداً بأنه عبر نظرة فنية شاملة فإن المنتخب السعودي يمتلك الخبرة والتمرس، بالإضافة لعاملي الأرض والجمهور في حين أن المنتخب التايلندي، يتصف بالسرعة والروح القتالية مع قدر كبير من الانضباط التكتيكي، مبيناً بأنه صعب المراس وسيحاول الخروج من اللقاء بنتيجة إيجابية، مشيرا إلى أن استعدادات الأخضر لا تبعث على الاطمئنان، وأن الهدف الرئيس هو خطف بطاقة التأهل عن المجموعة وأن المنتخب التايلندي لديه مجموعة يمكن أن تحدث المفاجأة مثل لاعب كرستال بالاس الإنجليزي تيراتيب ثاي، وعدد من اللاعبين المحترفين في دوريات آسيوية كالدوري السنغافوري.. ودعا الصويان إلى التركيز على التهيئة البدنية والنفسية والجاهزية الذهنية العالية لتقليل الأخطاء وعدم استعجال النتيجة والمحافظة على الثبات الانفعالي طوال مجريات اللعب خاصةً في دقائق المباراة الأولى وأن يكون الحماس منضبطاً ولا يطغى على المهام الفنية، مشددا على أن التصفيات محك حقيقي لمعرفة موقع الأخضر بين كبار آسيا. المرزوق: معاناة في البداية بيّن اللاعب السابق والمدرب الوطني خالد المرزوق أن مجموعة المنتخب قوية وأنه سيعاني في البداية وسيتحسن تدريجيا، مشيرا الى انه فقد الشخصية وان الفرق التي كانت تحسب لنا ألف ألف حساب أصبحت تطمع فينا، كما ثبت بأن المعسكر القصير لا ينفع معنا، حيث يغيب فيه الانسجام وتكثر فيه التغييرات ويكثر النقد الإعلامي مما يسبب ضغطا عاليا على اللاعبين ويؤثر على مستواهم، ويؤدي إلى تصرفات غير محسوبة من بعض اللاعبين، مؤكداً بأنه إذا استطعنا التسجيل مبكرا سوف نرى مباراة كبيرة من جميع النواحي وإن تأخرنا في التسجيل سوف نرى عشوائية وجدال وعدم انضباط بالمراكز. المدهش: احترام المنافس أكد المدرب الوطني فهد المدهش أن مواجهة المنتخب السعودي، ستكون افتتاحية وعادة ما تكون الأهم ومفتاح التأهل وأن نتيجة المباراة تزيد من دافعية اللاعبين، مشيرا الى ان المنتخب التايلندي يعتبر الأضعف في المجموعة وأن كرة القدم لم تعد تعترف بالتاريخ منبهاً إلى إعطاء المنتخب التايلندي حقه دون استهتار، مشددا على أن منتخبنا حالياً يتمتع بالاستقرار الفني والإداري وتواجد العناصر المميزة والأفضلية باللقاء الافتتاحي على أرض المنتخب السعودي ستكون حافزا أكبر. وزاد مدهش بأن المجموعة التي وقع فيها الأخضر هي الأقوى بوجود منتخبات كبيرة مثل أستراليا واليابان والعراق والإمارات، مبيناً بأنه من الجيد أن يكون الافتتاح أمام المنتخب التايلندي مما يتيح للجهاز الفني التعرف إلى بقية المنتخبات والاستعداد لها بشكل افضل، مشيرا إلى ان الاستعدادات والمعسكرات بينت رغبة مارفيك بالتعرف إلى عناصر الأخضر بشكل جيد ليوظفهم بالشكل المطلوب وأنه تبقى الدور على اللاعبين وتقديمهم كل ما يملكون من جهد وإمكانات داخل الملعب وعليهم استشعار أهمية التأهل للمونديال. العيسى: متفائلون بالتأهل شدد المدرب الوطني سليمان العيسى مدرب حراس الفئات السنية بالغرافه القطري بأن الأخضر السعودي يحتاج إلى الجميع في مسيرته للوصول إلى كأس العالم ٢٠١٨ وأن علينا نسيان الأندية والتوحد ولبس اللون الأخضر حتى التأهل وسيادة القارة الآسيوية مجددا مؤكداً بأن منتخبنا تأهل للتصفيات بجدارة. وقال العيسى بأنه خلال معسكر الأخضر في الدوحة كان الجميع متفائلا من لاعبين وإداريين وفنيين وكان اللاعبو يتمتعون بمعنويات عالية والجميع يأمل في التأهل لكأس العالم وكانت التدريبات عبارة عن مناورة على الملعب، تميزت بالحماس وكل لاعب يعمل على أن يقدم أفضل ما لديه، مؤكداً بأن الأخضر حاليا لا ينقصه شيء وما مر به سابقا هي كبوة جواد وسيعود إلى سيادة القارة. الأحمدي: لاعبونا في الموعد أكد المدرب الوطني بندر الأحمدي أن الجميع يتمنى ظهورالمنتخب السعودي بشكل جميل وأن يصل إلى نهائيات آسيا وكأس العالم مشددا على أن منتخبنا سيكون على الموعد موضحا بأن مباراتنا أمام تايلند والعراق بداية مهمة جداً الفوز فيها مطلب وأن أي تعثر قد يكون عائقاً أمام التأهل، مبيناً التفاؤل بالمنتخب وأن الكل يدعمه. وقال الأحمدي بأن مارفيك ليس لديه أي عذر، لأن منتخبنا لديه جميع العناصر المميزة المتواجدة في الكرة السعودية ويختار من ١٤ نادياً أفضل الأسماء ولا نحتج على خياراته فهو يعمل وفق الطريقه التي يراها مناسبة وبالتالي نتحفظ على بعض الأسماء، لكن الأمر يعود للمدرب ولا يمكن الانتقاد الآن حتى تتضح الأمور لاحقاً. هلال: الأخضر.. هيبة شدد المدرب الوطني سمير هلال على أن منتخبنا سيبدأ المشوار أمام منتخبات مختلفة عن السابق ولم تعد صيدا سهلا وأن المنافسة ستكون قوية، مبيناً بأن الشيء الجيد هو الاستقرار الفني وأن مدرب الأخضر تعرف إليه بشكل كامل ووفر اتحاد القدم كافة طلباته، خصوصا في المسابقة الأولى وهي معسكر بداية الموسم، مبيناً بأن مدرب المنتخب عليه أن يسير بالأسلوب الذي يسير به الفيفا ويستدعي اللاعبين قبل المباراة بيوم أو يومين مشيراً إلى أنه رغم قدرة المنتخب السعودي على إقامة معسكرات، إلا أنه ابتعد عن مستوياته التي نعرفها، مبيناً بأن المنتخب السعودي له هيبة في اسمه وتعطي طابعا أن الأخضر منتخب ليس سهلاً، فتجد أن من يلعب ضدنا دائما يلعب بحافز أكبر وبرغبة أكثر للفوز. وقال هلال: إن المنتخبات على مستوى آسيا والخليج تطورت كثيراً بينما تطور المنتخب السعودي يسير ببطء وعلينا أن نثق بالجهاز الفني وفي خياراته.