اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ان بلاده لن تعدل تشريعاتها الخاصة بمكافحة الإرهاب، وهو تعديل اشترط الاتحاد الأوروبي اجراءه لاعفاء المواطنين الاتراك من تأشيرة الدخول الى فضاء شنغن. وقال يلدريم خلال مؤتمر صحفي في انقرة أمس مع رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز، اول مسؤول اوروبي بهذا المستوى يزور تركيا منذ الانقلاب الفاشل في 15 يوليو «لقد اوضحنا للاتحاد الاوروبي انه في ظل الظروف الحالية لا يمكننا تعديل تشريعاتنا الخاصة بمكافحة الارهاب. إنها مسألة حياة او موت بالنسبة الينا». وأضف «من غير الوارد التراجع في حربنا على الارهاب، وذلك بسبب الظروف التي نواجهها». وكان مسؤولون أتراك قد انتقدوا نظراءهم الأوروبيين بسبب عدم زيارة تركيا بعد محاولة الانقلاب عندما سعت عناصر من الجيش إلى الإطاحة بالحكومة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصًا. وقال شولتز قبيل رحلته: زيارتي تهدف لتكريم الأتراك الذين خرجوا للشوارع بشجاعة للدفاع عن الديمقراطية. أهدف أيضًا إلى وضع الحوار السياسي في مساره الصحيح مجددًا. تركيا شريك إستراتيجي للاتحاد الأوروبي وسارع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى إدانة محاولة الانقلاب في، ولكنهم أعربوا منذ ذلك الحين عن قلقهم إزاء الإجراءات الصارمة التي اتخذت في أعقاب المحاولة. الى ذلك قالت وزارة الدفاع التركية في بيان على حسابها بتويتر أمس إنها سرحت 820 من أفراد القوات البرية والبحرية. وإجمالًا عزلت تركيا 80 ألفًا من وظائفهم للاشتباه في صلاتهم بمدبري محاولة الانقلاب.