سيدني (د ب أ) أعلنت هيئة حماية المنافسة والمستهلك الأسترالية أمس مقاضاة مجموعة «فولكس فاجن» الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا وفرعها الأسترالي، متهمة إياها بتضليل المستهلكين بشأن مستويات العوادم في سياراتها التي باعت منها أكثر من 57 ألف سيارة في أستراليا في 5 سنوات. وكانت فولكس فاجن اعترفت في وقت سابق بتثبيت برنامج كمبيوتر معقد في سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) لتقليل كميات العوادم المنبعثة من هذه السيارات خلال اختبارات قياس العوادم مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة خلال سير السيارات على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية. وذكرت هيئة حماية المنافسة والمستهلك الأسترالية في بيان أن «فولكس فاجن أستراليا» روجت لسياراتها في السوق باعتبارها «صديقة للبيئة ونظيفة وذات انبعاثات منخفضة ومتوافقة مع المعايير الأوروبية الصارمة في حين أنها لم تكن كذلك في ظروف السير الطبيعية». وتطالب الهيئة إصدار الشركة إيضاحات بالحقيقة ومعاقبتها مالياً ونشر إعلانات تصحيحية إلى جانب كشف الحقائق وتكاليف هذه المخالفات. وقال رود سيمز رئيس الهيئة إن هذه الاتهامات تشمل ممارسة غير عادية لتضليل متعمد وخطير للمستهلكين والرأي العام الأسترالي من جانب شركة عالمية وفرعها الأسترالي. وتعد هذه الدعوى القضائية أحدث حلقة في مسلسل الملاحقات القضائية التي تواجهها المجموعة الألمانية، وهي ثاني أكبر منتج سيارات في العالم، التي تواجه بالفعل العديد من الدعاوى القضائية في أستراليا والكثير من دول العالم بسبب فضيحة العوادم. ففي أستراليا تطالب شركة «بانستر لو» للخدمات القانونية فولكس فاجن بأكثر من 100 مليون دولار أسترالي (75 مليون دولار) إلى جانب تحملها تكاليف إصلاح الخلل في أكثر من 90 ألف سيارة في السوق الأسترالية. كانت فولكس فاجن قد استدعت أكثر من 100 ألف سيارة خلال العام الماضي في أستراليا لإزالة برنامج الكمبيوتر سبب الفضيحة منها.