حذرت هيئة كبار العلماء السعودية من الدعوات التي تهدف إلى إثارة النعرات وإذكاء العصبية بين الفرق الإسلامية، مؤكدة أن كل ما أوجب فتنة أو أورث فرقة فليس من الدين في شيء. وأضافت الهيئة الدينة السعودية في بيان لها اليوم الخميس (1 سبتمبر/ أيلول 2016) تعليقًا على البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد بمدينة جروزني-الشيشان بعنوان:"من هم أهل السنة" أن أمة الإسلام أمة واحدة، وتفريقها إلى أحزاب وفرق من البلاء الذي لم تأت به الشريعة، وعلى الإسلام وحده تجتمع الكلمة، ولن يكون ذكر ومجد لهذه الأمة إلا بذلك، قال الله تعالى:(وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون). وقال البيان ان "الخلاف العلمي-بحد ذاته- لا يثير حفائظ النفوس، ومكنونات الصدور؛ إلا عند من قلّ فقهه في الدين، وساء قصده ونيته". واوضح البيان أنه " ليس من الكياسة ولا من الحكمة والحصافة؛ توظيف المآسي والأزمات لتوجهات سياسية، وانتماءات فكرية، ورفع الشعارات والمزايدات والاتهامات والتجريح . وقالت الهيئة في بيانها: "ومن ثَمَّ: فإن هيئة كبار العلماء تحذر من النفخ فيما يشتت الأمة ولا يجمعها، وعلى كل من ينتسب إلى العلم والدعوة مسؤولية أمانة الكلمة، ووحدة الصف، بخلاف أهل الأهواء الذين يريدون في الأمة اختلافًا وتنافرًا وتنابذًا ؛ يؤدي إلى تفرق في دينها شيعا ومذاهب وأحزابًا . وصدر البيان اليوم في حين لا يزال الجدل مُستمرًا بشأن مؤتمر عقد قبل أيام، تحت شعار "من هم أهل السّنة والجماعة" في العاصمة الشيشانية غروزني، وأثار جدلًا فكريًا واسعًا باستثنائه علماء من السعودية.