الإعاقة لا تعني دائمًا قلة الحيلة، ومن هذا المنطلق واجه مواطن سعودي في العقد الثالث من العمر يدعى غرامة العمري، إعاقته بكل بسالة من أجل توفير لقمة العيش لعائلته، بالرغم من الراتب الزهيد الذي يتسلمه من وظيفته في القطاع الخاص، عطفًا على الديون التي تحاصره ولا تبقي من راتبه سوى 1200 ريال. وروى العمري لـ"عاجل " حالته الإنسانية، وبيَّن أنه معاق يعاني ضربة في الرأس وانحناء في العمود الفقري وضعف بالعضلات، متزوج وموظف بشركة بندهة عسير مول بأبها، وذلك على وظيفة بائع خضار براتب 3700 ريال، وبحسب ما وصف معاناته أن هذا الراتب لا يكفي مستلزمات عائلته، بسبب قسط بنكي يقتطع 900 ريال من راتبه، كما أنه مستأجر شقه تحوي غرفتين بسعر 1050 ريالا، كما أنه مع ذلك لم يجهل تخصيص مبلغ مالي لوالدته، فيما لم يتبق من راتبه سوى 1200 ريال فقط ، مقسمًا بالله أنها لا تكفيه مصروفًا له ولزوجته. ويضيف: "الشركة التي يعمل بها لا تقدر وضعي الإنساني، فلم يتسن لي الحصول على راحة وإجازة، تعينني على أداء عملي والتغلب على ظروفه اليومية، بل إنني إذا أحسست بألم في جسدي أضطر للدخول إلى المستشفيات وأخذ حقنتين تخفف الألم". ويوضح أنه يشتكي من معاناته الوظيفية مع مديره المباشر من جنسية عربية، إذ يستغل وضعه بالخصم المباشر من راتبه وتدوين أداء سيئ في تقييمه، لأنه يريد فصله - حسب ما ذكر- ، ومنذ عام 1422هـ ينتظر غرامة الحصول على وظيفة حكومية بعد التقديم في ديوان الخدمة المدنية، تنهي معاناته مع وظيفة القطاع الخاص. وطالب عبر "عاجل" ذوي القلوب الرحيمة من أبناء هذا الوطن من مسؤولين ومواطنين بتسديد الديون التي عليه من غير قسط البنك، كما أنه بحاجة ماسة إلى مركبة أتوماتيك، حيث لم يستطع توفير مبلغ لشرائها، كما يطالب بسكن له ولزوجته . "عاجل" تحتفظ بجميع الإثباتات لهذا المواطن في حال تم طلبها من أي جهة مختصة.