×
محافظة المنطقة الشرقية

القيادة السعودية تتكفل بنفقات حج جزائريين تعرضوا لعملية نصب من شركة وهمية

صورة الخبر

أعاد الانفجار الذي استهدف قبل ظهر أمس، دوار كسارة عند مدخل زحلة في البقاع اللبناني، الهاجس الأمني إلى صدارة الملفات التي يتخبط بها لبنان ولا يجد لها حلولاً. على أن الضحية الوحيدة التي أودى بها الانفجار كانت متسولة سورية عجوزاً يعبر من أمامها الناس يومياً وهي جالسة إلى قارعة الطريق. المسامير التي كانت العبوة محشوة بها أصابت 11 شخصاً كانوا يعبرون في المكان، وبينهم أطفال وأشخاص في رحلة سياحية أتوا من عكار. وتبين أن العبوة التي تراوحت زنتها 4 كلغ من المتفجرات والمسامير والبراغي، كانت مزروعة في حوض للنباتات على الطريق. واستبعدت مصادر أمنية أن يكون هدفها الحافلات التي كان مقرراً عبورها من البقاع إلى الجنوب للمشاركة في إحياء ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر. ولم يحسم ما إذا كانت العبوة موقوتة أو أنها انفجرت بواسطة جهاز تحكم من بُعد. وأوضحت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه لاحقاً ان «الخبير العسكري الذي كشف على موقع الانفجار تبين له أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنتها 4 كلغ من مادة TNT، وبوشر التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص». وأدت العبوة والحشوة التي فيها إلى إصابات بالغة وأخرى طفيفة لدى العابرين، وبينهم امرأة خرق مسمار عينها ومهندس زراعي خرق مسمار ركبته. وتوزع المصابون على: المستشفى اللبناني- الفرنسي: حسن الخطيب (مواليد 1979)، زهراء الخطيب (8 سنوات)، نور الخطيب (9 سنوات) وحنين نصار (60 سنة) وإصاباتهم طفيفة. وفي مستشفى تل شيحا: خلود طعمة (مواليد 1961) إصابة بالعين، أنطوانيت غاجر (مواليد 1949)، نزيه شلهوب (مواليد 1961) وريتا شدياق (مواليد 1966) إصاباتهم طفيفة. وفي مستشفى خوري: جوي الحلو (21 سنة) إصابة في الرأس والرقبة، إيميه الحلو (20 سنة) إصابة في الصدر وصباح صوفا (65 سنة) جروح في اليد والصدر. وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية في البقاع والأدلة الجنائية معاينة مكان الانفجار ومباشرة التحقيقات الأولية ورفع الأدلة. ولقي الانفجار استنكاراً عاماً في زحلة والمنطقة. وجال عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاصم عراجي على الجرحى وفي مكان الانفجار. وأكد أن الطريق الذي وضعت عليه العبوة «استراتيجي في منطقة البقاع يربط منطقة البقاع الشمالي بالبقاع الأوسط نزولاً إلى طريق ضهر البيدر وبحمدون»، مشيراً إلى أن «الانفجار لا يستهدف فئة معينة أو حزباً معيناً بل الأمن والاستقرار في البقاع»، متمنياً «ألا يكون هذا العمل بداية لتفجيرات أخرى»، داعياً «القوى الأمنية إلى السهر على أمن منطقة البقاع الحساسة بسبب قربها من الحدود السورية وتكثيف جهودها».