×
محافظة المنطقة الشرقية

◄|شاهد| شيماء سيف تختفي من «نفسنة»: نجمة أخرى تحل محلها

صورة الخبر

تطرقت آنا بورشيفسسكايا في تقرير لها تحت عنوان «فلاديمير بوتين والمحور الشيعي» نشر على موقع مجلة «فورين بوليسي» الالكتروني أمس، تطرقت فيه إلى العلاقات الروسية الإيرانية منذ الحرب العالمية الثانية والتي ظلت تتسم بالشكوك المتبادلة وتتراوح بين المنافسة المباشرة والمنافسة (الخفية)، وحيث خاض الجانبان حربين ضد بعضهما البعض في القرن 19، واستولت روسيا على أراض كانت تعتبر ضمن الأراضي الإيرانية (تركمانستان). وقد تطرقت بورشيفسسكايا إلى تلك العلاقات في ضوء تطوراتها الأخيرة التي تمثلت في استخدام القاذفات الروسية لقاعدة «شهيد نوجه» الجوية التي تقع بالقرب من مدينة همدان لقصف مواقع «داعش» في سوريا. وقالت في تقريرها: إن حقيقة وضع روسيا طائرات حربية لها داخل إيران لم تشكل مفاجأة للدبلوماسيين الأمريكيين فقط، وإنما أيضًا للعديد من المسؤولين الإيرانيين، وإن التحالف العسكري الجديد بين إيران وروسيا يهدف قبل أي شيء إلى إبقاء الأسد في السلطة وإبقاء واشنطن خلف المشهد. وقد وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر هذا العمل بأنه انتهاك لقرار مجلس الأمن، فيما طالب 20 من المشرعين الإيرانيين عقد جلسة مغلقة للبرلمان يطرح فيها السؤال: لماذا سمحت إيران لقوات أجنبية بالتواجد في البلاد للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية؟. وتناولت بورشيفسسكايا ردود الفعل الإيرانية الغاضبة على هذا الانتهاك الذي وصفه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان بالتصرف «غير اللطيف»، ونقلت عن دهقان نفيه للتقارير الصادرة عن مسؤولين روس بتوقيع موسكو وطهران اتفاقية تتيح لروسيا استخدام القاعدة الجوية الإيرانية. وفي محاولة لحفظ الوجه قال أحد القادة الروس، وهو الجنرال إيجور كونا شينكوف: إن الطائرات الروسية قامت بأداء مهمتها وعادت إلى روسيا. واختتمت بورشيفسسكايا تقريرها بالقول إن قرار إيران بعدم السماح لروسيا باستخدام قاعدة شهيد نوجه جاء على الأرجح كرد فعل سياسي للداخل الإيراني. وكان الغضب ليس بسبب استخدام موسكو للقاعدة، وإنما لقرار موسكو نشر الخبر على نطاق واسع.