×
محافظة المنطقة الشرقية

سيد معوض – (4) وقعت للزمالك مضطرا.. وانتقالي للأهلي توقف في أخر لحظة

صورة الخبر

اليوم يبدأ منتخبنا السعودي مباراته الافتتاحية في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا بمواجهة منتخب تايلند المتطور، وعلى الرغم من صعوبة المجموعة التي تضم إلى جانب «الأخضر» وتايلند منتخبات الإمارات والعراق واليابان وأستراليا، وقوة المنافسين وتطورهم الملحوظ في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي نشر نوعاً من التشاؤم بين المتابعين والنقاد والجماهير عطفاً على سوء إدارة الاتحاد السعودي في السنوات الأخيرة وطريقة التعاطي من الإعلام مع منتخب الوطن وضبابية مرحلة الإعداد، أقول على الرغم من كل ما سبق إلا أن هناك نافذة تفاؤل مفتوحة للضوء والأوكسجين والأمل، أراها تماماً كما أرى من أمامي، فإن كانت انكسارات مونديالي 2010 بجنوب افريقيا و2014 في البرازيل هي ما يستدل به المتشائمون، فإن لدي وجه استدلال حاضر في مخيلتي ويحفظه التاريخ جيداً وهو كفيل لوحده بمنح ونشر التفاؤل في قلوب الجميع بداية من اللاعبين الذين عليهم أن يتسلحوا بالإرادة لتحقيق الحلم، فالجميع يتذكر كأس الخليج السابعة، والتي لم يفز المنتخب السعودي قبلها بأي منجز إقليمي أو عربي أو حتى قاري وعالمي، تلك البطولة التي شهدت تحولاً تاريخياً في كرة القدم السعودية، بعد ليلة خسر فيها المنتخب السعودي من منتخب العراق برباعية، وأقيل بسبب تلك النتيجة مدرب المنتخب آنذاك البرازيلي زاغالو «خسر قبلها من قطر بثنائية»، وبعد ساعات كلف المدرب السعودي خليل الزياني بمهمة قيادة المنتخب وتوجه إلى مسقط وأكمل مسيرة المنتخب وقاده للمركز الثالث والأهم من ذلك وهو ما أقصده في استشهادي أن محبي المنتخب وجماهير الكرة السعودية كانوا وقتها تخالجهم أشد حالات التشاؤم، إذ تنتظرهم بعد أيام التصفيات النهائية لأولمبياد لوس انجلوس، ومن ثم نهائيات كأس آسيا، وفريقهم يسافر إلى ماليزيا وهو محبط من توالي الانكسارات على مختلف الأصعدة، ولكن ومع بدء تصفيات أولمبياد لوس انجلوس تغير الحال وبدأت الانتصارات تتوالى وظهرت الروح العالية على اللاعبين في تمريراتهم وتصويباتهم وفي اعتراضهم للخصوم وحتى في تعبيرات وجوههم، ولم يختلف الحال بالنسبة للمشجعين بل وحتى الإعلاميين إذ اختفت جميع الألوان في حضرة منتخب الوطن ومع التأهل للأولمبياد أصبح الشعب كله يدعم «الأخضر»، وكان الحصاد الآخر كأس الأمم الآسيوية وبعدها توالت الإنجازات. والمقصد هنا أن المنتخب السعودي يحتاج فقط للدعم المعنوي ومع تحسن النتائج شيئاً فشيئاً سيعود الحال إلى ما كان عليه.. قمة فوق قمة وإنجاز بعد إنجاز.. والطريق أخضر ومفتوح للمتفائلين فقط، ودربك خضر يا منتخبنا. • ثانية «الأبطال لا يُصنعون في صالات التدريب، الأبطال يُصنعون من أشياء عميقة في داخلهم هي الإرادة والحلم والرؤية». محمد علي كلاي