تسبب صعود الفريق الأول لكرة القدم في نادي الباطن ونظيره القيصومة إلى دوري جميل للمحترفين بالنسبة للأول، ودوري أندية الدرجة الأولى بالنسبة للثاني، في زيادة معاناة أهالي حفر الباطن، وأسهم في انخفاض فرص الأفراد في الحصول على مقاعد في الرحلات المتجهة إلى الرياض وجدة، وهما الوجهتان اللتان تتجه إليهما رحلات مطار القيصومة فقط، كون الفريقين سيحتاجان إلى عدد كبير من المقاعد بشكل أسبوعي ذهابا وإيابا، ومثلها ستحتاج الفرق التي ستقابلها لتصل إلى حفر الباطن، مع العلم أن الرحلات المتجهة من المطار 22 رحلة أسبوعية، 16 منها للرياض، و6 إلى جدة، ومثلها قادمة إلى القيصومة. علما بأن مطار الملك فهد الدولي بالدمام يبعد عن حفر الباطن قرابة 500 كلم، مما سيجعل الناديين يتنقلان بالحافلة في حال عدم وجود رحلات من مطار القيصومة للمدن الأخرى، وكان سفرهما عبر الدمام، وهو الأمر الذي سيزيد من معاناتهما، في ظل طول الموسم الرياضي وتداخل المسابقات. ورغم أن جدول المباريات معروف مسبقا لموسم كامل، والأندية الرياضية بدأت في ترتيب حجوزاتها المؤكدة لفترات مقبلة، إلا أن المعاناة لم تقتصر على الأهالي، بل إن الناديين يمران بالمشكلة نفسها، حيث أكد مسؤول في إدارة الباطن أن إدارته عانت عدم توافر الحجوزات، وأن الفريق سافر برا للرياض قبل أولى مباراته في دوري جميل وسيتكرر ذلك، مما سيؤثر على مستوى الفريق إذا لم تكن هناك زيادة في الرحلات والسعة المقعدية في مطار القيصومة، وستعاني أيضا الفرق التي ستحضر لحفر الباطن من صعوبة الحجوزات، مما سيجبر الفرق الكبيرة إلى استعمال طائرات خاصة، والفرق الصغيرة على السفر بالحافلات.