قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها لا تملك معلومات حاليا تؤكد المزاعم الروسية بشأن استهداف المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية أبو محمد العدناني، ووصف متحدث عسكري أميركي مزاعم موسكو بشأن العدناني بأنها "نكتة". يأتي ذلك عقب ساعات من إعلان موسكو أن العدناني قتل بغارة روسية في حلبشمال سورياأمس الثلاثاء. وصرح متحدث عسكري أميركي -طلب عدم كشف هويته- عند سؤاله عن مزاعم موسكو بشأن العدناني، بأن"هذه نكتة (..) كانت ستكون مضحكة لولا طبيعة الحملة التي تشنها روسيا في سوريا". وقال مسؤول أميركي آخر -طلب كذلك عدم الكشف عن هويته- إن الغارة نفذتها طائرة مسيرة أطلقت صاروخ هيلفاير على سيارة يعتقد أن العدناني كان فيها. وقال المسؤول إن الغارة نفذتها وزارة الدفاع بمساعدة من قوات العمليات الخاصة الأميركية العاملة مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي). ويتوخى البنتاغون الحذر في تأكيد شخصية المستهدفين في غاراته، بعد أن أعلن في مرات سابقة عن مقتل أشخاص تبين لاحقا أنهم ما زالوا أحياء. 5105027367001 23a60883-c58e-4f60-956d-5924f03ee5e4 2875baf5-4e04-4cc4-ab27-03d66075276d video رواية وتوعد وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن العدناني كان من بين نحو أربعين مقاتلا من التنظيم، استهدفتهم الثلاثاء ضربة نفذتها طائرة حربية روسية من نوع "سو34" قرب قرية معراتة أم حوش في حلب. وأشارت الوزارة الروسية إلى أن مقتل العدناني تأكد "من خلال عدة قنوات استخباراتية". وسبق أن أعلن البنتاغون أن التحالف الدولي وجّه ضربة جوية قرب مدينة الباب بشمال شرق حلب مستهدفا قياديا بارزا في تنظيم الدولة، لكنه أوضح أن نتيجة هذه الضربة ما زال يجري تقييمها. وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أكدت أمس مقتل العدناني أثناء تفقده نقاطا عسكرية لمقاتليه بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم في حلب، ولكنها لم تحدد كيف قتل. وتعهد التنظيم في بيانه بالثأر لمقتل العدناني، وقال "نبشر الأنجاس الجبناء في ملة الكفر وحملة لواء الصليب فيها بما يقض مضاجعهم"، مؤكدا أن مقتله سيزيد عناصر التنظيم "عزيمة على الثأر". صورة أبو محمد العدناني التي نشرتها صحيفة النبأ التابعة لتنظيم الدولة(الجزيرة + وكالات) قائد بارز ويُعد العدناني من أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية منذ تأسيسه، وهو من أعلن قيام "الخلافة الإسلامية" في سوريا والعراق في يونيو/حزيران 2014، بالإضافة إلى دعوته مقاتلي التنظيم إلى شن هجمات في الغرب. وباسمه صدرت تسجيلات وبيانات مقروءة ومكتوبة تتناول عمليات التنظيم في مناطق نفوذه داخل سوريا والعراق. وكان العدناني عضوا في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، لينتهي به المطاف قياديا وموضع ثقة لدى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وأطلق تنظيم الدولة على العدناني لقب "المنجنيق" كونه المصدر الرئيسي لنشر الرسائل الرسمية، واشتهر بتهديداته وتصريحاته التي مست العديد من دول العالم، ومن أبرزها "إننا نريد باريس قبل روما، ونريد كابل وكراتشي والرياض وعمّان وأبو ظبي وغيرها".