دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد للوصول إلى تهدئة كاملة على الحدود بين السعودية واليمن، وأدان -أمام جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في اليمن- قيام الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح باتخاذ خطوات أحادية ضد ما تم الاتفاق عليه. وطالب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مجلس الأمن بالوقوف بشكل حاسم ضد الأطراف الرافضة لعملية السلام في اليمن، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم. وعرض ولد الشيخ أحمد -في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن اليمن- تفاصيل آخر التطورات السياسية والعسكرية هناك، مؤكدا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة اليمنيين. وحذر من أن الأعمال القتالية لا تخدم سوى ما وصفها بالمجموعات الإرهابية، مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، "لما تخلقه من فوضى تعيق قدرة الجيش على محاربة تلك الجماعات". وأكد المسؤول الأممي أن جهود عملية السلام في الكويت وغيرها من عواصم المنطقة، كانت تصطدم دائما برفض الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي العام. وفي الشأن السياسي أيضا، أفاد ولد الشيخ أحمد بأن مشاورات الكويت التي استمرت ثلاثة أشهر أسفرت عن نتائج مهمة رغم أنها لم تتوصل إلى قرارات، مضيفا أنه تم الاتفاق على استمرار المشاورات مع كافة الأطراف لبلورة خارطة طريق. وعن الوضع الإنساني، حذر المبعوث الأممي من استمرار معاناة اليمنيين الاقتصادية في ظل توقف تحويل الرواتب، وارتفاع أسعار السلع إلى أكثر من 60%، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. من جانبه، أكد المندوب الدائم لليمن في مجلس الأمن خالد اليماني على أن الحكومة اليمنية تجدد انتهاج خيار السلام لإنهاء الأزمة اليمنية، وقال إنها تعتبر أن السلام هو السبيل الوحيد للخلاص ممن وصفهم بأمراء الحرب. وفي الوقت نفسه شدد على أن الحكومة الشرعية ترفض نموذج حزب الله في اليمن، مشيرا إلى أن من وصفهم بالعصابات الانقلابية شعارها الموت وتجارتها القتل والتدمير، وفق تعبيره.