تعكف وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة التعليم بجدة على إنشاء نحو 70 عيادة مدرسية داخل مدارس محافظة جدة، إلى جانب تخصيص مرشد صحي بكل مدرسة لإسعاف الحالات المرضية البسيطة وتحويلها إلى المستوصف او المستشفى في حال تطورها. وأوضح المرشد الصحي وعضو اللجنة الإعلامية والتقنية للصحة المدرسية بجدة ياسر الشريف لـ»المدينة» أن العيادات الصحية لا توجد في كثير من المدارس المستأجرة، مرجعا ذلك إلى ضعف إمكانتها، وعدم مكان مناسب فيها للعيادة المدرسية. وأشار إلى أن المرشد الصحي، يخضع لدورات تأهيلية ومحاضرات تثقيفية، يتدرب خلالها على طرق منع مسببات تكاثر الفيروسات أو البكتيريا داخل المدرسة، وإيجاد بيئة صحية مناسبة لجميع منسوبي المدرسة. وأضاف أنه على الرغم من أن وزارة التربية والتعليم تقدم الدعم للمرشدين للصحيين، إلا أن الدعم المقدم من وزارة الصحة محدود، حيث يقتصر على القطن والشاش، مؤكدا أن العيادة المدرسية لا تزال في حاجة لأجهزة طبية وأدوات للمساعدة في معالجة الطلبة، خاصة الذين يعانون من حالات الصرع المتكررة. وألمح إلى ضرورة توفير عيادات في المدارس المستأجرة، خاصة ان بها أعدادا كبيرة من الطلاب، مما يتسبب في زيادة الحالات المرضية، لافتا إلى أن المسؤولين في إدارة التربية والتعليم لا يحبذون زيارتها. وذكر أنه لم يتلق أي دعم من وزارة الصحة، مما دفعه إلى شراء سرير و جهاز قياس الضغط والسكر وسجلات صحية ووسائل ومجسمات صحية على حسابه الخاص، فضلا عن توزيع مطويات على الطلاب تتضمن نصائح توعوية طبية. وأكد على أن العيادة المدرسية أصبحت مطلبا كبيرا ويجب توفرها بداخل كل المدارس، لافتا إلى أنه يعالج يوميا ما بين 5 إلى 6 طلاب، تختلف حالاتهم ما بين الإصابات الطفيفة وحالات الصداع وارتفاع السكر أو الضغط. ولفت إلى أن بعض مديري المدارس يرفضون السماح للمرشد الصحي بتلقي دورة تأهيلية للإسعافات الأولية، مطالبا وزارة التربية والتعليم بتعميد جميع المديرين بالسماح لمن يرغب في أن يكون مرشدًا صحيًا. وبيّن أنه حصل خلال عام واحد على ما يزيد على 20 دورة في مجالات الصحة والصحة النفسية والأزمات، لافتا إلى أنه حاصل كذلك على شهادة من الأكاديمية العالمية لإدارة الكوارث والأزمات، التي رشح إليها من قبل وزارة التربية والتعليم. المزيد من الصور :