أكد صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تؤكد على عدم السماح بأي شيء، أولأي حركة أن تعكر صفو وأمان حجاج بيت الله الحرام، مشيرًا إلى أن الاستعدادات رائعة ومتميزة في هذا العام، والتي أعدت من أجل راحة الحجيج. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عقب جولة سموه بالمشاعر المقدسة، لتفقد الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن، حيث كشف سموه ان هذا العام يشهد انجاز مشروعات كبيرة جديدة، وتطويرا لما كان عليه الوضع فى العام الماضي، حيث تقدم وزارة الصحة هذا العام 8 مستشفيات و128 مركزا صحيا، كما تقدم هيئة تطوير مكة المكرمة مشروعا مميزا للغذاء يعمل بطريقة منظمة هذا العام، سوف يقدم الغذاء لنحو 700 ألف حاج، وفي العام المقبل سوف يغطي جميع الحجاج. في بداية المؤتمر الصحفي تقدم سموه بالشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يولي هذه المشروعات فى هذه المشاعرالمقدسة كل اهتمام، وقال سموه: نفذ هذا العام الكثير من المشروعات التى سوف يكون لها ان شاء الله الأثر البالغ في تسهيل مهمة المنظمين والمشرفين على جميع الخدمات التى تقدم لضيوف الرحمن، كما شكر سموه صاحب السموالملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالداخلية، وشكر كذلك جميع اعضاء لجنة الحج المركزية الذين يمثلون جميع الهيئات الحكومية الخدمية في هذه المنطقة على ما بذلوه ويبذلونه من جهد كبير للارتقاء بمستوى الخدمات الى المستوى الذى يليق باستقبال ضيوف الرحمن على هذه الأراضي المقدسة. وقال الفيصل: وأنا أتجول فى هذه المشاعرالمقدسة لايفوتني ان أنوه بذلك الجهد الذي رأيته بعيني وسمعته بأذني وشاهدته بمصاحبة صاحب السموالملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز شفاه الله، ولا بد من تقديم الشكر والتقدير لسموه على ما بذله في هذه المشاعر المقدسة من مشروعات كبيرة وإنجازات مهمة، وتسخير وزارة البلديات لكل ما من شأنه الوصول الى المستوى اللائق لتقديم هذه الخدمة لضيوف الرحمن. وشكر سموه وزارة البلديات بجميع وزرائها ومسؤوليها وكذلك رجال الأمن وجميع الإدارات الحكومية والوزارات المختلفة التى تشارك في هذه الخدمة، ووزارة الحج التي تعمل بكل جهد وبكل معنى وإخلاص لتقوم بالواجب. واستعرض الأمير خالد الفيصل ما تم إنجازه هذا العام من مشروعات جديدة، وإضافات على ما كان قائما بالعام الماضى، قائلا إن وزارة النقل قامت بالعديد من المشروعات، وأيضا وزارة المالية أشرفت على الكثير منها ونفذتها، كما توجد مشروعات جديدة للمياه والكهرباء، وكذلك وزارة الصحة إضافت على ما كان عليه الوضع فى العام الماضي، وحسب ما سمعت اليوم ان لديهم حوالى 8 مستشفيات و128 مركزا صحيا وهذا يشكرون عليه، كما نوه سموه بمشروع غذاء الحجاج الذي قدمته هيئة تطوير مكة المكرمة. وأشار سموه إلى ان الجوازات أحدثت نقلة نوعية هذا العام فى إنهاء إجراءات مراسم دخول الحجاج للبلاد، حيث استقبال الحاج من الطائرة حتى وصوله الى مقره في مكة المكرمة العام الماضى كان يتم في 6 ساعات، وفي هذا العام يتم في ثلاث ساعات وهذا إنجاز كبير. وأعلن سموه ان عدد الحجاج وصل حتى صباح أمس (الاثنين) 780 ألف حاج، كاشفا عن ان هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة لديها أفكار ومشروعات سوف تقدم دراستها الأولية بعد حج هذا العام لتطوير المشاعر المقدسة، وتمنى سموه لجميع الحجاج حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وأن يعودوا الى بلادهم بأمن وبسلام. وقال سموه: إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسموولى العهد وزير الداخلية واضحة جدًا، بأنه لن يسمح أبدًا بأي شيء أولأي حركة أن تعكر صفو وأمان حجاج بيت الله الحرام في هذا العام أو في غيره من الأعوام. الفيصل في المؤتمر الصحفي: 1 لن يسمح بأي حادث يعكر صفو الحج هذا العام 2 جاهزية ٨ مستشفيات و١٢٨ مركزا صحيا في المشاعر المقدسة 3 تقليص مدة إنهاء إجراءات الحجاج من المطار لمقر سكنهم بمكة من ٦ ساعات إلى 3 ساعات 4 توفير إعاشة لـ 700 ألف حاج في عرفات بطريقة حضارية وحديثة 5 نعمل على تحويل مكة المكرمة والمشاعر إلى مدينة ذكية 6 تقلص أعداد الحجاج غير النظاميين عن أي عام مضى.. وحملة «حج بلا تصريح» تعمل بأسلوب ناجح 7 وصول ٧٨٠ ألف حاج من خارج المملكة حتى أمس. جولة الفيصل في نقاط: • وقف على جاهزية جميع المرافق لاستقبال ضيوف الرحمن في منى ومزدلفة • دشن مشروع ضيافة البلد الأمين، الذي يعد مركز الغذاء الاستراتيجي في مكة، ويهدف إلى تقديم وجبات ساخنة متكاملة وصحية عالية الجودة بالمشاعر المقدسة • مشروع تظليل منحدرات الصعود لمحطة قطار المشاعر رقم 3 في منى • مشروع استكمال توسعة الساحة الغربية للجمرات • زيارة مشروع تنظيم بعض الطرق بمشعر منى ومنها مشروع طريقي 204 و206 • تابع استكمال أعمال محطة معالجة مخلفات واستبدال عدد 8 طاحنات بالمجازر الحديثة بالمعيصم • ناقش خطط واستراتيجيات مشروع تنظيم حركة الحشود بمشعري منى ومزدلفة • اطلع على مشروع تنفيذ أسوار بوابات تنظيم حركة الحشود بالمشاعر المقدسة • وقف على مشروع إنشاء 36 ألف دورة مياه بالمشاعر المقدسة • تابع تهيئة مناطق نزول حجاج إفريقيا غير العربية بمشعر عرفات • زيارة منطقة جبل الرحمة • تجربة قطار المشاعر، والاطلاع على أبرز الإضافات الجديدة التي ستدخل في أعمال القطار الموسم الحالي. مشروعنا الأول هو تحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية وحول الذين يتحايلون على الأنظمة والتعليمات للدخول للحج قال سموه: الإنسان جُبل على هذه الهواية، وليس فى المملكة وحدها، وليس في وقت الحج وحده، بل هو في كل انحاء العالم، وقد عرف فى العالم أجمع والمجتمعات كلها انه كلما صدر نظام، فإن الشغل الشاغل لبعض الناس يكون كيف التحايل على مخالفة هذه الأنظمة، فهذه طبيعة البشر. وحول دور التقنية في تطوير خدمات الحج قال سموه: مشروعنا الأول هو تحويل مكة المكرمة كلها الى مدينة ذكية، وهذا يشمل مكة المكرمة والمشاعرالمقدسة، فنريد ان تكون مدينة ذكية والتقنية هى المعول الرئيس على الخدمة التى تقدم للحجاج، وهذا ليس بالمستحيل، ولكنه صعب سوف نحاول تحقيقه خلال السنوات المقبلة ان شاء الله، وهذا هو هدفنا ان تكون كل الخدمات في الحج الكترونية، وتكون التقنية على اعلى مستوى، وعلى آخر ما توصلت اليه المعرفة فى العالم وليس فقط في المملكة. وعن دور شباب مكة المكرمة في خدمة الحجيج قال سموه: عندما نقول الشباب فنحن نعني معظم سكان المملكة العربية السعودية، وعندما اتحدث عن الشباب فأنا اتحدث عن المواطن السعودي في الحاضر والمستقبل، فنحن أصبحنا قلة أمام الشباب، وكل ما نفعله الآن هو لهم، فالشباب يشكلون أكثر من 70% من سكان المملكة، إذًا نتحدث عن معظم مجتمع المملكة، وانا واثق ان مجتمع المملكة العربية السعودية كله متطوع من نفسه في خدمة دينه ووطنه ومليكه، وخدمة الحاج والمعتمر في هذه البلاد هي من خدمة الدين ومن واجب الدين، وأنا متأكد ان الدافع الدينى والإيمان بالله الذى يتميز به الإنسان السعودي هو أكثر ميزة فى شخصيته التي تميزه عن باقي البشر في العالم، وبالتالي فلن يتوانى أبدًا عن تقديم أي شيء لضيوف الرحمن. تقلصت أعداد الحجاج غير النظاميين.. ونسعى لأن يكون الحج متعة وردا على سؤال لـ»المدينة» حول مشروع غذاء الحجاج أوضح سموه ان هيئة تطوير مكة المكرمة قدمت هذا العام مشروعًا رائعا للغذاء وهوالخطوة الأولى في أول سنة لاستبدال الطريقة العشوائية التى كانت تُحضّر بها الوجبات الغذائية للحجاج، فأصبحت طريقة منظمة، وفي هذا العام ان شاء الله سوف يقدم الغذاء بطريقة حديثة وحضارية لحوالى 700 ألف حاج، وفي العام المقبل ان شاء الله سوف يغطي هذا المشروع جميع حجاج بيت الله الحرام. وحول إحصائيات تشير إلى إعادة اكثر من 700 ألف مخالف من منافذ منطقة مكة المكرمة ودور حملة (لا حج إلا بتصريح) وهل هذا العدد من المخالفين لم تصلهم الرسالة اوان العقوبات غير رادعة قال سموه: بالعكس، أعتقد ان الحملة أدت رسالة كبيرة جدًا وأوصلتها بطريقة ممتازة ومحترمة واعتقد انه في كل عام يتقلص عدد الحجاج غير النظاميين، وهوما ينبئ ان الأسلوب المتبع أسلوب ناجح، وتقلصوا بنسبة كبيرة، وأعتقد انه في هذا العام سوف تكون النتائج أحسن من أي عام مضى. وقال سموه: جميع الجهات تحاول ان تؤدي كل ما في وسعها، واعتقد انهم أجادوا وأخلصوا وهناك ظروف في بعض الأحيان تكون خارجة عن إرادتهم، وتكون هناك سلبيات ونحن في كل عام نجتمع في لجنة الحج المركزية بعد الحج مباشرة لدراسة السلبيات التى نتجت خلال موسم الحج ونعمل منذ بداية العام على تفادي هذه السلبيات. وأكد سموه ان هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة أصبحت مسؤوليتها اكبر مما كانت عليه، وأرجو من الله ان يعيننا انا وزملائي في الهيئة للارتقاء بمستوى الخدمات والارتقاء بمستوى دراسة المشروعات التى سوف تنفذ في المستقبل، حيث نريد للمشروعات ان تكون على مستوى راق وحضاري يناسب القرن الواحد والعشرين، فنريد ان تكون المشاعر المقدسة من أجمل بقاع العالم ومن أكثرها نظاما وتنظيما وراحة، وأضاف: صعب جدًا أن أقول نريد ان يكون الحج متعة، ولكن نتمنى ان يكون الحج متعة، فعندما يصل الحاج من اي مكان في العالم الى هذه البلاد ليؤدي نسكه، أرجو ألا تكون هناك مشقة بالحد الذي نراه.