بغداد - (أ ف ب): قررت محكمة التمييز الاتحادية العراقية أمس إطلاق سراح الصبي الذي سرق مناديل ورقية بعد أن أثارت قضية الحكم عليه بالسجن سنة سخطا شعبيا لدى الرأي العام في البلاد. وقال القاضي عبدالستار بيرقدار في بيان متقضب إن «محكمة التمييز الاتحادية قررت الإفراج عن الحدث مصطفى وجدان وتسليمه إلى وليه لضمان مراقبة سلوكه وفقا للقانون». وجاء في قرار المحكمة الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان المحكمة «وجدت ان العقوبة شديدة ولا تتناسب مع وقائع الجريمة وظروف ارتكابها ولا سيما أن الحدث الجانح هو صبي وانه من العائلات المهجرة وان المشتكي تنازل عنه». وقررت المحكمة تخفيف الحكم ووضعه تحت مراقبة السلوك لمدة سنتين. وكان قرار محكمة السماوة، كبرى مدن محافظة المثنى الجنوبية، الاسبوع الماضي الحكم على الصبي البالغ من العمر 12 عاما بالسجن سنة بتهمة سرقة علب مناديل ورقية، اثار سخطا شعبيا دفع بالبعض إلى المقارنة بين هذا الحكم وتبرئة مسؤولين كبار من تهم فساد. كما انتقد الحكم ممثل المرجع الديني الكبير علي السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء ووصفه بـ «الظالم».