باشرت محكمة جنائيات أبوظبي واقعة حرق مواطن إماراتي زوجته حتى الموت أمام أبنائهما الستة. وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المجنى عليها ن بإقامة دعوى طلاق للضرر ضد الجاني ع الذي كان محبوسا على ذمة قضايا مالية، واكتشافها بأنه تزوج عليها من أخرى دون علمها، وتداولت الدعوى أروقة محكمة الأحوال الشخصية التي أقرت التفريق بينهما بالطلاق. وتزامن صدور قرار المحكمة مع خروج الجاني من السجن ليقوده تفكيره الشيطاني إلى التخلص من زوجته، فما كان منه إلا أن قام بشراء مادة كيميائية حارقة للجسم (تيزاب) وأحضرها معه إلى منزله وتركها بالحمام ثم استدعى المجنى عليها من عملها بزعم أنه يريدها في أمر هام وعاجل. وبمجرد عودة المجنى عليها إلى البيت طلب الجاني من أولاده البقاء في غرفهم لأنه يريد مناقشة أمر هام مع أمهم على انفراد. وفاجأ الجاني المجنى عليها بسكب المادة الحارقة على كامل جسمها مما أدى إلى احتراق ملابسها وجلدها وتساقط لحمها من شدة المادة الحارقة، وأمام أعين أطفالها الصغار الذين سيطر عليهم الذهول والهلع والفزع. ورغم بشاعة المنظر الذي لن ينساه الأطفال ومحاولة المجنى عليها إنقاذ نفسها بعيداً عن أطفالها حتى تبعد عنهم الأذى إلا أن الجاني لم تأخذه أي شفقة أو رحمة بالمجنى عليها بل على العكس، قام بسكب المزيد من المادة الحارقة على جسدها وحين طلب منه أولاده إنقاذ أمهم تركهم وخرج من المنزل. وعلى الفور قام ابنها الأكبر بنقلها إلى المستشفى في الوقت الذي كانت تعاني فيه المجنى عليها من حروق شديدة، فاقت كافة توقعات الأطباء الذين بذلوا جهوداً مضنية في سبيل إنقاذها، إلا أن إرادة الله كانت هي الدواء الشافي حيث وافتها المنية.