قتل 71 شخصا على الاقل واصيب عشرات في تفجير انتحاري استهدف، أمس، مركزا للتجنيد تابعا للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، هو الاكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام. واستهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة (وكالات) تجمعا لمتطوعين ينتظرون للانضمام الى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم للتجنيد في شمال المدينة الساحلية، حسب ما افاد مسؤول في اجهزة الامن. وادى التفجير الى مقتل 71 شخصا، حسب مصادر طبية في «مستشفى اطباء بلا حدود» و«مستشفى النقيب» و«مستشفى الوالي» في عدن. وتبنى «داعش» عبر وكالة «اعماق» التابعة له، الهجوم، قائلا انه كان «عملية استشهادية لمقاتل من الدولة الاسلامية استهدفت مركزا للتجنيد في مدينة عدن». وافاد شهود ان غالبية المجندين كانوا متواجدين في باحة المدرسة، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت الى باحة المدرسة. واضاف شهود ومصادر امنية ان التفجير ادى الى انهيار سقف احدى غرف المدرسة حيث كان يتواجد عدد من المجندين كذلك. إلى ذلك، قتل ثلاثة أطفال وأصيب تسعة أشخاص في قصف مصدره الاراضي اليمنية طال مناطق عدة في جنوب السعودية مساء الاحد، حسب ما افادت «وكالة الانباء السعودية» الرسمية (واس) أمس. وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في منطقة نجران «سقوط مقذوف عسكري من داخل الاراضي اليمنية على منزل مواطن، ما نتج عنه وفاة طفلتين»، واصابة خمسة اشخاص من العائلة نفسها. كما قتل طفل في الحادية عشرة من العمر في سقوط مقذوف عسكري على منزل سعودي في نجران، ادى ايضا لاصابة والدته. وفي محافظة الطوال في جازان، اصيب طفل وامرأتان سعودية واثيوبية، في حادث مماثل، حسب الناطق باسم الدفاع المدني. من ناحية أخرى، وصل وفد من ميليشيا الحوثي إلى بغداد، أول من أمس، في إطار جولة تشمل لبنان وإيران، وتهدف الى حشد الدعم لما يعرف بـ «المجلس السياسي»، الذي شكله الحوثيون مع «حزب المؤتمر الشعبي» جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لإدارة شؤون اليمن. وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن «الوفد سيجري سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين الرسميين والقيادات العراقية، وسيستهل الزيارة بلقاء مع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري». ومن بغداد سينتقل الوفد إلى بيروت، ولاحقا إلى طهران، وتأتي هذه الزيارات بعد المبادرة التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس الماضي في جدة لإنهاء الصراع في اليمن.