أعلن وزير الداخلية الفرنسي بيرنارد كازنوف اليوم الاثنين عن إطلاق «مؤسسة إسلام فرنسا» التي تضم ممثلين عن الحكومة الفرنسية والهيئات الإسلامية بهدف «البحث عن انسجام بين الديانة الإسلامية ومبادئ الجمهورية». وأكد كازنوف في ختام لقاء مفتوح مع مسؤولي مؤسسات ثقافية وفاعلين اجتماعيين والهيئات الإسلامية ونواب فرنسيين على أن فرنسا بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى «علاقة سلمية» مع المسلمين في الداخل والى ضم مختلف الأطراف تحت جناحها. وأشار في هذا الصدد الى أن دور «مؤسسة إسلام فرنسا» التي سيترأسها الوزير الفرنسي الأسبق جان بيير شوفينمان وسترى النور في نوفمبر المقبل يتمحور حول هذا الهدف وتعزيز التقارب بين الجالية الإسلامية وبقية أطياف الجمهورية الفرنسية. وأضاف أن العمل يجري منذ أشهر على إنشاء هذه الهيئة وتم تسريع تأسيسها بعد اعتداء (نيس) الذي أوقع 86 قتيلا وذبح كاهن قرب روان على يد إرهابيين في يوليو الماضي وقضية اللباس الإسلامي للسباحة الذي تحول الى قضية رأي عام. ولفت كازنوف الى أن جميع المسؤولين الفرنسيين أكدوا خلال لقاء اليوم تمسكهم بمبادئ الجمهورية وأن انتمائهم لفرنسا هو فوق أي انتماء آخر، مضيفا أن «الإسلام الفرنسي يجب أن يعزز انخراطه من أجل هذا البلد والوقوف بوجه التطرف الذي يهدد أمن فرنسا». وقال إن فرنسا تشن حربا ضد عدو يحاول تقسيم جسد البلاد وزعزعت وحدتها الوطنية، مؤكدا أنه يتعين أخذ جميع الاحتياطات وبذل الجهود لمكافحة هذا العدو وعدم الوقوع في هذا الفخ.