×
محافظة المنطقة الشرقية

مجهول يصدم عمودا بمستشفى العيون

صورة الخبر

ما دامت الدولة الآردنية قد قررت الانتخابات بالرغم من الظروف الزلزالية المحيطة بنا ورفعت الدولة شعار الأردن ينتخب فهذا يعني أننا وضعنا أنفسنا تحت الضوء فالعالم يراقب ما يجري عندنا ، وقد اعجبت كثير من دول العالم بنا لأننا لم نستدرج للسقوط في بحار الدماء التي تحيط بنا ، وسيزداد إعجابهم إذا استطعنا أن نجري انتخابات شفافة حقيقية تلغي اسطوانة الغزل بانتخابات ١٩٨٩ ، وهذا يشكل تحدياً للدولة ممثلة بالحكومة والهيئة والأجهزة المتعددة ذات العلاقة . وهو تحد للمرشحين فهي انتخابات وطن لا انتخابات صور ، انتخابات ينجح فيها الأردن وليس هذا المرشح أو ذاك ،انتخابات من يصلح لهذا العمل وليس من يقدر على شراء ضمائر الفقراء المعوزين أو الأغنياء الباحثين عن ثراء جديد من سماسرة الانتخابات . وثمة فرصة كبيرة ليكون البرلمان كبيراً حيث اندحرت المقاطعة وجاء الجميع للمشاركة ، ولا يمكن لفصيل سياسي أن يلغي وجود الآخرين أو يستأثر بالكعكة وحده ، بل هو طبق الوطن للجميع ويهمنا أن يكون الجميع موجوداً بذراعه وتقديم الناس له لتكون لوحة طبيعة وليس وجه عجوز شمطاء يتغلب على كل المساحيق والألوان ، فالجمال هو الجمال الطبيعي وليست لوحات الخربشة التي يدعي البعض وجود أسرار خفية بين قسماتها . لا نريد برلماناً مرسوماً صنعته آيدي الديكور المزعوم بل جمال الديكور يظهر من خلال من يقدمه الناس . ولنتذكر قصصنا الاجتماعية الكثيرة والتي نحفظها كلنا عن تلك المرأة التي أرادت تكحيل الطفل الجديد فعورت عينه وصار المثل ( راح يكحله عور عينه ) . لا نريد برلماناً أعور بل برلماناً حقيقياً يعكس وضعنا كشعب متعلم وشعب رفض الانزلاق الى مهاوي الفتن الداخلية ، وشعب يتطلع لمستقبل أفضل ببرلمان قوي ومن ثم حكومة وطنية قوية لا تعتمد سياسات تقليدية من اقتراض ورفع آسعار بل تنحت من صخر هذا الوطن سياسة جديدة تحول دون استمرار الغرق في المديونية حتى لا نصل الى ما وصلت اليه اليونان والذي وجد من يساعده ولا ندري هل سنجد من يقف معنا أو يتركنا القريب والغريب نغوص في أعماق بحار المديونية التي صنعناها بأيدينا وطيشنا الاقتصادي . إنهاء الدردشة