×
محافظة المنطقة الشرقية

القطاع الفندقي يحتاج 100 ألف غرفة لاستيعاب 11 مليون زائر للمدينة

صورة الخبر

تجري الاستعدادات في الوقت الحاضر للاعداد لاحتفالية كبيرة تشهدها المملكة بمناسبة مرور اربعين عاماً على انشاء مجموعة البنك الاسلامي للتنمية وفي اطار هذه الاستعدادات عقدت ثلاث ورش عمل في الدول الاسلامية وشهدت جدة منتدى اقليميا للدول العربية الاعضاء في البنك الاسلامي للتنمية وذي افتتحه معالي الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية محافظ المملكة العربية السعودية في مجموعة البنك.حضر الاحتفالية معالي الاستاذ اسامة جعفر فقيه رئيس ديوان المراقبة العامة والذي تولى في السابق رئاسة البنك الاسلامي للتنمية، كما حضر الاحتفالية معالي الدكتور اياد امين مدني الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ومعالي حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي السابق، والشيخ صالح كامل رئيس الغرفة الاسلامية كما حضر الاحتفالية وزراء المالية والتخطيط في الدول العربية وقد افتتح اعمال الملتقى بكلمة لمعالي الدكتور ابراهيم العساف محافظ المملكة عن البنك الاسلامي قال فيها: يسرني المشاركة والترحيب بكم في هذا اليوم بمناسبة انعقاد هذه الحلقة من حلقات المنتديات رفيعة المستوى لتقييم انشطة مجموعة البنك للسنوات الاربعين الاخيرة، ولبلورة مسيرة البنك خلال العشر سنوات القادمة.ولعلي في البداية اتقدم بالشكر لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية ادارة ومنسوبين على جهودهم الكبيرة على مدى السنوات الماضية والتي ساهمت في تبوء هذه المؤسسة مكانة متميزة على خريطة التنمية الدولية وعلى العمل الفاعل والمساهمة الحقيقية في مساعدة الدول الاسلامية لتحقيق التنمية الشاملة مقدراً هذه المبادرة باجراء تقييم مستقل لنشاط مجموعة البنك وما حققته من نتائج واعداد استراتيجية تستجيب لتطلعات دوله الاعضاء ولصياغة غد مكشرق بإذن الله لهذه المجموعة من خلال مزيد من التطوير في تنظين المجموعة وانشطتها واساليب عملها.ان الاسس التي قام عليها البنك اسس راسخة ونبيلة وان الاهداف التي يسعة الة تحقيقها اهداف استراتيجية وحيوية في مسيرة دوله الاعضاء. تنوع نشاطات البنك وان من دواعي الفخر والاعتزاز للمملكة العربية السعودية ولسائر الدول الاعضاء ما نلمسه من تطور كبير وتنوع في نشاطات البنك ومرونة آلياته حيث تحول الى كوكبة من المؤسسات التي تعمل بشكل متكامل في مختلف اوجه النشاط التنموي.فقد بدأ البنك عام 1975م باثنتين وعشرين دولة من الاعضاء المؤسسين ليصل هذا العدد حاليا الى (56) ست وخمسين دولة من دول منظمة التعاون الاسلامي وبلغ اجمالي التمويل الذي قدمته مجموعة البنك منذ إنشائه ما يقارب 100 مليار دولار امريكي شملت مختلف اوجه النشاط التنموي فمن بناء البنى الاساسية كالطرق ووسائل المواصلات والسدود والطاقة وغيرها الى المشروعات ذات العائد الاجتماعي كالمدارس والمستشفيات الى المساهمة في رؤوس اموال المشروعات الصناعية والزراعية الى تمويل التجارة بين الدول الاعضاء والى تأمين الصادرات والاستثمار وتجسيد التمويل الاسلامي على ارض الواقع وتطويره وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم الفني والاغاثة والمنح الدراسية وتقديم المعونة الخاصة للمجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء فهو بحق منظومة متكاملة من الجهد التنموي. تغيرات في حياة البشر ان الانجاز الاهم في مسيرة البنك على مدى الاربعة عقود الماضية يتمثل في التغييرات الايجابية التي احدثها البنك في حياة ملايين البشر بالدول الاعضاء وفي المجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء وهذا الانجاز يعمق المسؤولية بضرورة العمل المستمر لتطوير اعمال البنك وضمان نجاعة تدخلاته وذلك نظرا للتغيرات المتسارعة التي شهدتها ويشهدها العالم في كافة المجالات والتطورات الاقتصادية المهمة التي شهدتها الدول الاعضاء خلال السنوات القليلة الماضية. استراتيجية جدة تأتي صياغة استراتيجية جديدة للبنك للسنوات العشر القادمة في الوقت المناسب حيث ان هناك خمس سنوات تفصلنا عن الافق الزمني لرؤية مجموعة البنك 1440هـ كما ان هذا العام 1435هـ (2014م) يصادف العام الاخثير للاهداف التنموية للالفية وكذلك العام الاخير للخطة العشرية لمنظمة التعاون الاسلامي وفي سياق اعداد استراتيجية مجموعة البنك للسنوات العشر القادمة لابد من الاخذ بعين الاعتبار اهم المتغيرات والتوقعات على صعيد الساحة الدولية. عامة والعالم الاسلامي خاصة ومنها : ما احدثته الازمة المالية العالمية من اثار وتغيرات في الاقتصاد العالمي والتحولات الاجتماعية والاقتصادية في الدول الاعضاء ومن المهم كذلك رفع مستوى فاعلية انشطة المجموعة وكفاءتها بالاستخدام الامثل للموارد المتاحة وتبني معايير موضوعية لضمان تحقيق ذلك ومتابعته وهنا ينبغي التركيز على جوانب اساسية كالموارد البشرية وانتاجيتها وحجمها الامثل وترشيد النفقات الادارية واستدامة النموذج المالي وتحاشي التمدد البيروقراطي وتضخم الهياكل التنظيمية والاستفادة القصوى من التقنية في اداء الاعمال ومتابعتها بالاضافة الى تحقيق التفاعل المتكامل بين مؤسسات المجموعة اذ ان الكفاءة من الداخل هي مفتاح واساس الكفاءة والفاعلية الخارجية. لقد اضطلعت بلادي - المملكة العربية السعودية - دولة المقر بدور اساسي ورائد في تأسيس البنك وتمويل جميع مؤسساته ورعايتها وقدمت له الدعم والمساندة عبر السنوات الماضية ومن ذلك موافقة مجلس الوزراء الموقر مؤخراً على قرار مجلس محافظي البنك في العاصمة الطاجيكية (دوشنبية) في مايو 2013م بزياد موارد البنك واود التأكيد على استمرار الدعم والمساندة لهذه المجموعة الرائدة وانوه بما تلقاه مجموعة البنك من دعم ومساندة من كافة دولنا متطلعا الى استمرار هذا الدعم لتمكين المجموعة من مواصلة القيام بدورها على اكمل وجه. الوفاء للمخلصين لعلي - وقبل ان اختم كلمتي - اشيد بما سنه البنك من سنة حسنة بالوفاء للنساء وللرجال المخلصين الذي اسهموا في مسيرته بالتواصل المستمر معهم واشراكهم في انشطته بين حين وآخر، وكذلك الاستفادة من العقول والافكار النيرة من خلال المجالس والاجتماعات الاستشارية، وما اراه منهم في هذا المنتدى دليل على هذه السنة الحسنة، فالشكر لله ثم لمعالي اخي الدكتور احمد وزملائه على هذا الوفاء واللفتات الجميلة. شكراً للدكتور احمد محمد علي كما لا يفوتني بهذه المناسبة التنموية بشكل خاص بجهود الرجل الذي عاصر البنك منذ انشائه وساهم في تطوره ونموه خلال السنوات الماضية ليصبح مجموعة تمويل تنموي مرموقة فرضت نفسها على خريطة التنمية الدولية، فنشكره على ادارته لهذه المؤسسة بحكمة وفعالية وكفاءة وامانة، ممتزجة بالاخلاص ودماثة الخلق والدبلوماسية الواعية، فلقد كان لشخصية معالي الاخ احمد الاثر الكبير في حضور مجموعة البنك الفاعلة على خريطة التنمية الدولية. فنسأل الله الا حرمه اجر ما قدم ويقدم من خدمات جليلة لامته.ختاماً، اتطلع الى ان تسفر مناقشات المشاركين في هذا المنتدى عن آراء قيمة تستكمل الآراء التي جرى التعرف عليها في المنتديات الثلاثة السابقة لتتمكن مجموعة البنك من اعتماد الحلول المناسبة لتحسين الاداء وزيادة الفعالية وبلورة الاستراتيجية المناسبة.مرة اخرى نهنئ مجموعة البنك الاسلامي للتنمية وكل العاملين فيها على هذه الانجازات، سائلين الله لهم المزيد من التوفيق والنجاح ونهنئ انفسنا بوجود مثل هذا الصرح، وعلى الجميع مسؤولية المحافظة عليه وتطويره. كلمة رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ثم تحدث بعد ذلك معالي الدكتور احمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية بكلمة عن اهم انشطة البنك وبرامجه المستقبلية قال فيها: واشكر لكم - يا معالي الوزير - رعايتكم الكريمة لهذا الاجتماع، ودعمكم الزكي لتنظيم هذا المنتدى. وارحب معكم بكوكبة الضيوف الحاضرة، ترحيبا انتم وهم أهله، فاهلا وسهلا ومرحبا بملأ كريم لبي داعي البنك - على مشاغل كثيرة - وايدي الحرص، وابدى الحرص، كل الحرص، على اغناء الحوار الذي نستثيره اليوم حول اسئلة جوهرية، تلج علينا في طلب الاجابة، ونحن نقف وقفة تأمل ومراجعة للنفس، وتلمس لمعالم طريق المستقبل، وقفة نتساءل فيها: * ما الفرق الذي احدثه البنك في معايش الناس وكرامتهم فيما سلف من عمره. * وما الفرق الذي يمكن ان تحدثه هذه المؤسسة في عقد لاحق مما تأخر من مستقبله. ولئن كان من حقنا ان نحتفي بما اكرمنا الله به من التوفيق لخدمة الامة خلال اربعة عقود خلت، وبالافاق الرحبة التي فتحتها لنا قمة التضامن الاسلامي بمكة المكرمة في شهر رمضان 1433هـ، فان احتفاءنا بالناجز من عملنا وبالمستشرف منه لا يحجب عنا البتة حجم التحديات وعظم المسؤوليات التي ترتبها علينا رسالتنا. ويؤكد ما عهدت الينا به قمة مكة المكرمة من عظيم العمل وصالحه، وهي مسؤوليات تنتظم في السياقين: السياق الخارجي الذي يعمل فيه ا لبنك، والسياف الداخلي المتصل بمهارات الطواقم العاملة واجراءات العمل، ونحوها.وانه لمما يعين على النهوض بعبء تلك المسؤوليات ان ننصت اليكم، لمعرفة وجهة نظركم فيما حققته المجموعة وما قصرت دونه من اهداف، وفي معالم استراتيجية البنك للعشرية المقبلة، لتظل رؤية البنك ومسيرته معاً مشكاة تضيء طريق النماء لدولنا العضاء، في عالم قلب سريع الحركة والتغير. الذكرى السنوية الأربعين ان من حق مؤسستكم، مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، ان تعتد وهي تحيي الذكرى السنوية الاربعين لانطلاقتها، بما من الله سبحانه عليها به من الثبات والصمود في وجه العاديات، ومن التقدم والنمو في جو مليئ بالتحديات. بيد ان انجاز مؤسستكم الاهم لا يتمثل في مطلق البقاء والنماء، وانما يكمن بوجه خاص في ان يكون لعمل البنك في كل دولة عضو، معنى يبقى، ومغزى ينمو به اثر المنجزات، وفي ان تكون له قيمة تنفع مضافة تغتني بها وتعتز، قيمة لكل فئة من دولنا متنوعة المشارب والموارد، سواء أكانت دولار تزخر بالموارد الطبيعية، ام كانت اسواقا صاعدة، ام دولا ضعيفة، ام في مرحلة انتقالية، ام دولا جزيرية، ام دولا حصراء او محتلة. ولا جرم ان هذه الدول الاعضاء - كلها - تختلف اليوم عما كانت عليه قبل اربعين سنة مضت، بل انها تختلف عما كانت عليه قبل ثمان سنوات فقط، عندما اطلقنا "رؤية 1440هـ" ولا ريب ان المحيط الدولي المؤثر في دولنا الاعضاء وفي عمل البنك نفسه قد شهد تغيرا عميقا ايضا. ومن المتوقع الوشيك ان تتغير دولنا الاعضاء - كلها - كما ستتغير المؤثرات المحيطة بها في غضون الخمس او العشر سنوات المقبلة. ومهما تكن التغيرات التي تلوح في الافق، فإن البنك لواعٍ بانه لا مناص، لمن شاء ان يتخذ الى النجاح سبيلا، من التحسب للمستقبل بالاستشراف القصير وبالاصغاء العميق الى ما يعتمل في الامة من هواجس ازاء ما تواجهه من تحديات. ولعل من اهم هذه التحديات: النهوض بمعدل نمو اقتصادي مازال دون المستويات الممكنة وايجاد فرص عمل لملايين الشبان الذين يشكلون غالبية السكان، والاحتراز من استمرار الاداء الضعيف للاقتصاد العالمي، والاحتراس من مستويات ثقة ظلت هشة في اسواق دولية تتجه نحو تحقيق نمو اسرع من الاقتصاد العيني، على حساب التعافي المتوازن. التحديات التي تواجه الدول العربية تواجه الدول العربية تلك التحديات معا، وتواجه مثنى وثلاث ورباع تحديات اخرى اخص بكل زمرة: * فالدول المصدرة للنفط تكافح لينتصر الاستثمار في رأس المال وفي البرامج الاجتماعية عالية الجودة على النفقات الجارية التي تستنزف للموارد، وتسعى لتنويع الاقتصاد بنمو حقيقي في القطاع غير النفطي، ولاجراء اصلاحات هيكلية لدعم نمو القطاع الخاص، ولتحويل الثروات الناضبة الى موارد متجددة متنامية، واغتنم هذه الفرصة - يا معالي الوزير - للاشادة بنمو القطاع غير النفطي في المملكة العربية السعودية، وبما اثمرته سياساتها من تحسن في نمو مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الاجمالي، وارتفاع مجموع العمالة الوطنية فيه. خطى ثابتة باتجاه تعزيز دور اكبر اقتصاد في المنطقة على صعيد الاقتصاد العالمي، وعضو في مجموعة العشرين. * وهناك دول تعيش تحولا اقتصاديا، وتسعى لارساء دعائم الاستقرار بتسريع الانتقال السياسي، واصلاح مناخ الاعمال لمواجهة ضعف الاستثمار، واصلاح التعليم لتجديد وتطوير المهارات في اسواق العمل، ومواءمة نتاج النظام التعليمي مع احتياجات القطاع الخاص ومتطلبات التنمية بوجه عام. * وفئة ثالثة من الدول الاقل نموا، تلك المستوردة للنفط تتجشم اصلاحات لرفع معدل النمو الاقتصادي، ولضمان الخروج من وضعها الهش والحصول على حصة مجزية من المساعدات الدولية. * ولا نغفل عن فئة خاصة هي سوريا الجريحة والدول المحاذية لسوريا وما تعانيه من التداعيات المالية والاجتماعية الناجمة عن تدفق اللاجئين، وتحتاج لمواجهة التضاؤل في معدلات نمو النشاط الاقتصادي، ودرء اثر ذلك في مستويات الدخل ونسبة البطالة.لن يكون لعمل البنك معنى ومغزى في كل دولة عضو، ولن يضطلع بقيمة لا غنى عنها الا باسهام ما في مساعدة فئات الدول تلك على رفع التحديات التي ذكرت انها تغالبها. ولن يكون لعمل البنك ما ينشده من معنى ومغزى قيمة مضافة اساسية الا بتغييرات جوهرية في منهاج العمل ليواكب هذه التطورات، وبتغييرات في طواقم الموظفين وفي المهارات، وبتغييرات في اساليب العمل والاجراءات. وبذلك فقط، يتبوأ البنك مكانة المؤسسة المرموقة من الطراز العالمي! * فيكون الشريك الاكثر مصداقية للتنمية، المتميز بخبرة اكتسبها دوليا وتعزز ريادته لمجال التنمية محليا، وبمقدار ثقة وتواصل مفتوح بينه وبين دوله الاعضاء وسائر الشركاء. * ويكون الزبون الأقرب والأمثل، وموطن العمل المفضل، الملتزم بالتحديث المطرد على درب الاتقان، المتميز باداء اكبر، مع اقتصاد في الوقت والجهد، واختصار مستمر في خطى العمل. * ويكون قدوة حسنة في انتهاج نموذج اعمال قائم على رعاية القيم وتبادل المعارف، وعلى مستوى من الابتكار والاجتهاد يلبي طلب السوق للادوات التنمية الاسلامية، لاسيما اثر ازمة عصفت بمصداقية الاليات السائدة، فولى العالم وجهه شطر مصرفيتنا. نحتاج لرأيكم يحتاج البنك اليوم لرأيكم في مدى ما حقق وما لم يحقق في مساره لتبوء الصدارة المرموقة. جئنا نطالب اجوبة ونصحا وارشادا، نريد ان نعرف منكم: - ماذا ترون ان البنك قد نجح في تحقيقه. - وماذا فاته ان ينجزه. - وما الذي يجب ان يحرص على تحقيقه. والنصيحة التي لم نحرص على شيء حرصنا عليها اليوم، وهي بالغة الاهمية، لا تتعلق بما ينبغي ان نفعل، بل بما يمكن ان نذر ونترك، مما نقوم به الآن وان كان مهما، حتى نركز على ما هو اهم. اعني ما هو اهم من حيث الاثر الذي نتوخاه، وحتى نقتصد من الجهد والوقت والموارد التي يمكن اعادة توجيهها نحو قمة الاولويات وذروة الاهميات. التحديات ان التحديات التي سردتها قبل تفتح فرصا كبيرة للبنك. وحبذا لو استولى اسهامه فيها على اهتمامكم بالتعليق: ان التحديات التي سردتها قبل تفتح فرصا كبيرة للبنك، وحبذا لو استولى اسهامه فيها على اهتمامكم بالتعليق. * فالبنك - من حيث هو بنك اسلامي - يدرك ان الصيرفية الاسلامية اداء نمو يكفل التضامن تعميم ثماره. التضامن - بمعنى التأزر والتكافل - عمل اخلاقي دخل فضاء الاقتصاد والتنمية من باب واسع. وهذا يعني الانتقاء الصارم في اختيار المشاريع، ومراعاة احتياجات المستفيد وظروفه في تصميم كل مشروع، وتوخي الاتقان في العمل. فهلا ارشدتم ووجهتم عمل البنك لتعزيز القدرات حول برامج منها: * برامج لاعادة تمكين البعد الاخلاقي وفق مكانته في حضارة تخرج نبيها بشهادة: "وانك لعلى خلق عظيم" فانطلق بعمل برسالها قوامها: "انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق". صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ومن هذا برامج تعزيز المسؤولية الاخلاقية في منهاج التنمية، بالعمل لانتشال مئات الملايين من براثن الفقر، وتوظيف التمكين الاقتصادي والزكاة والوقف للمشاركة في بناء مسار جديد للنمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي العالمي، وكل ما يؤمن حسن التعامل مع الضغط الاخلاقي والسياسي المتزايد في سبيل الشمل او الايعاب (inclusion) لخدمة الفقراء والضعفاء خدمة مستمرة عميمة، ونزع فتيل التوتر والصراع وحماية فئات الأحوج. * وبرامج تجمع سلوك المسلم الاقتصادي مع عنوان الاسلام. وان من المفارقات ان يأتي العالم الى مبادئ الصيرفة الاسلامية يستعين بها على كبح جماح الانانية والغرر، وعلى توطيد النزاهة من اجل استقرار الاقتصاد، في حين تأتي الدنمارك ونيوزيلندا والسويد والنرويج في طليعة الدول الاكثر امتثالا لقيم النزاهة في العالم، وتأتي خمس دول عربية في طرف السلم المقابل، وفقا لمؤشرات منظمة الشفافية الدولية لعام 2013. وهنا اود ان احيي مبادرة المملكة العربية السعودية بانشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد واقرار الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة من منطلق قول الله تعالى: "ولا تبغ الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين". * وبرامج تعزيز قدرات الاتقان في تحقيق مقاصد ادارة الاقتصاد لدى البلدان الاعضاء، بتقوية المهارات الاساسية اللازمة وتعزيز قدرة المسؤولين في دولنا على تحليل الاوضاع الاقتصادية وتشخيص ما يواجهونه من مشكلات وتصميم السياسات الاقتصادية الكلية والمالية والملائمة وتنفيذها. * ثم ان البنك - مو موقعه مؤسسة للتنمية - يريد ان يعرف ماذا حققت مشاريعه في كل بلد من بلدانكم في مجال اسعاد الناس بالعيش الكريم، فرسالة البنك ترمي الى المعيشة والكرامة معاً. ما هو تصنيفكم في سلم النجاح لمدى اسهام تلك المشاريع في تحقيق نمو اقتصادي يقلص التفاوت في المعايش والدخول، ويكبح جماح الفقر، ونريد نصحكم حول سبل توسيع شراكة العمل التنموي، بدور اكبر للقطاعين الخاص والاهلي، ضمن اطار حاشد يعمل فيه الجميع فريقا واحدا كالبنيان المرصوص. فماذا يمكن ان يتبنى البنك في المسارات المتعلقة بذلك؟.