أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد، في مقابلة مع قناة "العراقية" الرسمية حياد بلاده في الصراع الإيراني السعودي، وقال "العراق ليس بوابة لإيران ونحن لا نريد أن ندخل في صراعات إقليمية بين السعودية وإيران". قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد إن العراق ليس طرفا في الصراع السعودي الإيراني وأن بلاده ليست بوابة لإيران، ولن تدخل في صراعات إقليمة بين البلدين. وقال العبادي في مقابلة مع قناة العراقية الرسمية إذا كان الأخوة السعوديون يعتقدون أن العراق هو بوابة لإيران فهم مخطئون. وأضاف العراق ليس بوابة لإيران ونحن لا نريد أن ندخل في صراعات إقليمية بين السعودية وإيران مشددا على أن بغداد لا تحسب على هذا الصراع. وخلال زيارة قام بها في وقت سابق إلى الولايات المتحدة، رحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالمساعدة الإيرانية في القتال ضد تنظيم الدولية الإسلامية المتطرف، إلا أنه قال إن على إيران احترام سيادة بغداد. وقال العبادي أمام خبراء في السياسة الأمريكية في معهد بواشنطن يجب أن يمر كل شيء من خلال الحكومة العراقية. وتشارك إيران وهي ذات غالبية شيعية مثل العراق، والسعودية ذات الغالبية السنية في الصراع العسكري والسياسي من أجل النفوذ في بلدان الشرق الأوسط. وتوترت علاقات الرياض وبغداد لسنوات خلال عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي (2006-2014) الذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات إقصائية همشت السنة، بينما اتهمها هو بدعم الإرهاب في بلاده. إلا أن علاقات البلدين شهدت تحسنا منذ تسلم العبادي مهماته خلفا للمالكي في أيلول/سبتمبر. وزار الرئيس العراقي فؤاد معصوم المملكة في تشرين الثاني/نوفمبر، في أول زيارة لمسؤول عراقي رفيع المستوى منذ أعوام طويلة للمملكة. وسمّت السعودية سفيرا لها في العراق، بعد أن أعلنت في كانون الثاني/يناير أنها ستعيد فتح سفارتها في بغداد، للمرة الأولى بعد 25 عاما. وقال العبادي في هذا الإطار هم (السعوديون) أرسلوا رسائل إيجابية لنا، فعّلوا سفارتهم، وهيئوا الموقع، والآن سموا سفيرا وتمت الموافقة من جانبنا (..) وننتظر قدوم هذا السفير ونتتظر أن تكون هناك زيارة من الأخوة السعوديين، إلى العراق. وتابع ليس لدينا شيء ضد السعودية ولم نعاد، ولم نسمح لأحد أن ينطلق من الأراضي العراقية للإساءة اليهم. يشار إلى أن بغداد ترتبط بعلاقات قوية مع جارتها إيران التي تقوم بدور رئيسي في المعركة ضد الجهاديين الذين استولوا على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه. وزودت طهران العراق والفصائل الشيعية بالأسلحة. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 31/05/2015