في وسط عتمات الظلام , وهدوء الليل , وسكون أجواءنا واستمتاعنا بالنظر للنجوم والقمر . يكون هناك أبطال في الجهة الأخرى لا ينعمون بالهدوء ولا يرون الظلام رغم سواد الليل , بين أصوات الرصاص ينعمون بالراحة , لأجل عيون داخل الوطن أقسموا على الحفاظ على أمنها وراحتها , خاضوا معارك النيران بكل استعداد واطمئنان , تركوا أبنائهم فلذات أكبادهم وودعوا أمهاتهم أغلى ما لديهم , لتقديم الواجب الوطني عليهم ,جنودنا البواسل حراس الدين قبل الوطن , نعبر لكم عن عظيم امتنانا كيف , وقد غطت سماءنا أفعالكم , كيف نكتب لكم وقد نطقت الأقلام قبلنا , سطرتم مجدكم بهمتكم وجهدكم فلا مجال لتزاحم الكلمات أفعالكم ولا الحروف أقوالكم . أخذنا الورق لنكتب فرأينا صوركم واكتفينا بالنظر للصور, فهي أبلغ من الف تعبير , توجهنا للمنابر للحديث عنكم , فوجدنا منبركم لا يتسع لنا , لكن توجهنا إلى الذي لا يخيب رجاه وعلى سجادة الصلاة , ندعو لكم بالنصر. والفرج , وإحقاق الحق , ونصرة المظلوم , ورحمة الله على من سبقونا الى الله الواحد القهار , فدعوات في هدوء الليل وضجيجه عندكم خير لنا ولكم . نصركم الله وأعانكم . بقلم:فاطمة الكبيسي