< تفتح نيابة مملكة البحرين اليوم ملف التحقيقات في قضية إساءة إعلامي بحريني إلى علماء السعودية، إثر بلاغ تقدم به المحامي السعودي عثمان العتيبي، مطالباً بمحاسبته على التجاوزات. وينتظر أن يلتقي المحامي السعودي النيابة البحرينية اليوم للكشف عن تفاصيل الدعوى المرفوعة، بعد أن طلبت حضوره رسمياً، تمهيداً لبدء إجراءات المحاكمة. وكان الإعلامي البحريني (تحتفظ «الحياة» باسمه)، تهجّم على مشايخ وعلماء المملكة العربية السعودية، واصفاً منهجهم بالمتخلف والمتطرف، زاعماً أنه فِكْرٌ أنتج مجرمين بالعالم العربي مثل «داعش». وشمل البلاغ الرسمي الذي تحقق فيه السلطات البحرينية أدلة، منها مقطع صوتي للإعلامي البحريني يطعن فيه في عقيدة السلف الصالح، ويصفها بالفكر المتخلف، وعلّق متهكماً بأن العالم الغربي تطور اقتصادياً واجتماعياً وتقنياً، في وقت لا يزال العالم الإسلامي يناقش فكر ابن تيمية، وابن باز وابن عثيمين ومحمد بن عبدالوهاب! وذكر البلاغ أيضاً، أن المدعى عليه وصفهم بأوصاف «لا تليق بمكانتهم الدينية والاعتبارية عند الأمة، مما قد يفضي إلى إيغار الصدور، وإثارة الأحقاد، وتعريض السلم والأمن الأهليين للخطر، ومحاولة تكدير العلاقات الوطيدة بين الشعبين السعودي والبحريني». من جهته، أوضح المحامي السعودي عثمان العتيبي أنه شرع منذ شهرين في تقديم بلاغ رسمي إلى النيابة العامة البحرينية، مطالباً بالتحقيق مع الإعلامي البحريني، وتطبيق قواعد القانون الجزائي في حقه «بعد التجاوزات التي ارتكبها في حق علماء دين ومنهج خالٍ من الشوائب». وقال إنه يهدف من خلال تلك المرافعات التطوعية إلى «إيقاف كل من يحاولون زرع الفتنة بين المسلمين من خلال التشويه المتعمد لمنهج أهل السنة والجماعة، والإساءة إلى الرموز الإسلامية والعلماء والمشايخ»، ولفت إلى أن لديه ملفات أخرى قيد العمل والتحضير. يذكر أن هذه القضية تأتي امتداداً لقضايا ترافع فيها المحامي العتيبي تطوعاً ضد أشخاص وكيانات مختلفة هاجمت العلماء والمشايخ عبر وسائل الإعلام، أبرزها قضية هجوم الدكتور الكبيسي على الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وإساءة المدعو ياسر الحبيب إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.