استطاعت فصائل من المعارضة السورية بدعم تركي انتزاع قريتين من أيدي قوات متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الأكراد في شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد. وأضاف المرصد بأن مقاتلي مجلس جرابلس العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية انسحبوا من قريتي العمارنة وعين البيضا عندما تقدم المعارضون المدعومون بالدبابات التركية نحوهم. وتضم قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية، وهي أحد الأهداف المعلنة للتدخل التركي في الحرب السورية. لكن وحدات حماية الشعب قالت إن عناصرها انسحبت من المنطقة المستهدفة. من جهة أخرى، قُتل 20 مدنيًّا في قصف جوي ومدفعي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، على قرية جب الكوسا التي تبعد نحو 14 كلم إلى الجنوب من مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي. وقال المرصد في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس الأحد، إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، إضافة إلى أن ما لا يقل عن 4 مقاتلين من مجلس جرابلس العسكري قُتلوا، وأُصيب آخرون بجراح. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر صباح الأمس أن الاشتباكات في الريف الجنوبي لمدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى بين مقاتلي مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين من جهة، والقوات التركية ومقاتلي الفصائل المدعومة منها من جهة أخرى. وقال المرصد إن الاشتباكات تركزت في قرية العمارنة الواقعة نحو 8 كلم إلى الجنوب من مدينة جرابلس؛ إذ فشلت القوات التركية والفصائل في السيطرة على قرية العمارنة، فيما تمكن مقاتلو المجلسين العسكريين من إعطاب 3 دبابات وآليات تركية. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف للدبابات والطائرات التركية على القرية على المنطقة ذاتها، ومعلومات مؤكدة أن الاشتباكات خلفت خسائر بشرية في صفوف الجانبين، في حين استهدفت طائرات تركية مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري المدعوم منها في ريف منبج الشمالي.