×
محافظة المنطقة الشرقية

بمباركة من رئيس الوزراء.. ترشيح اناتيبايجوكا لنيل جائزة سموه للتنمية المستدامة

صورة الخبر

تم إيران:استنكر مجلس خبراء القيادة في إيران، نشر شريط صوتي يعود لاجتماع المرجع الشيعي الراحل آية الله حسين علي منتظري، الذي كان خليفة الخميني مرشد الثورة الأول حتى عزله عام 1988، مع أعضاء لجنة الموت التي ارتكبت مجازر بإعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في صيف 1988، أغلبهم من منظمة مجاهدي خلق والمنظمات اليسارية المعارضة. وقال المجلس في بيان نشر عبر موقعه الرسمي، إن التسجيل الصوتي المنسوب إلى منتظري الذي نشر أخيرًا بمثابة صب الماء في طاحونة العدو. يذكر أن المحكمة الخاصة برجال الدين في مدينة قم، استدعت أحمد منتظري (نجل المرجع الراحل) بسبب نشره تسجيلًا صوتيًا تضمن جزءًا من لقاء والده واتهمته بـالكشف عن أسرار النظام، من المقرر أن تعقد جلسة لمحاكمته قريبًا. واعتبر مجلس خبراء القيادة أن نشر هذا التسجيل الصوتي ينم عن عدم الحكمة بهدف تبرئة منظمة مجاهدي خلق، وفق البيان. كذلك أشاد البيان بقرار مرشد الثورة الأول، آية الله الخميني، بإعدام عشرات الآلاف من السجناء، وجاء فيه أنه مازال صعبًا على البعض أن يدرك أنه القرار التاريخي والثوري الذي اتخذه الإمام الخميني في التصدي بجدية ومن دون مسامحة مع المنافقين ومحاكمة قادة وبعض عناصر الزمرة (في العام 1988) وإدراكه العميق المتسم ببعد النظر في حفظ النظام. ومازالت تداعيات نشر الشريط مستمرة، حيث أشعلت جدلًا واسعًا داخل البرلمان، لاسيما بعدما وجه نائب رئيس مجلس الشورى، علي مطهري، رسالة إلى وزير العدل الحالي، مصطفى بور محمدي، الذي كان عضوًا في لجنة الموت آنذاك، طالب خلالها بتوضيح ما جاء في فحوى الشريط والكشف عن تفاصيل الإعدامات الجماعية التي طالت عشرات الآلاف من السجناء السياسيين. وبعد إدانات حقوقية ومطالبات بمحاكمة قادة النظام وأعضاء لجنة الموت، قامت وزارة الاستخبارات بإرغام مكتب منتظري ونجله، على حذف الشريط الذي اعتبرته منظمات حقوقية وثيقة دامغة لمحاكمة قادة النظام الإيراني. كذلك تطرق آية الله منتظري، بحسب ما جاء في الملف الصوتي خلال لقائه بأعضاء لجنة الموت، المسؤولين عن إعدامات 1988، إلى قضية المحاكمات غير العادلة والفعل الانتقامي من خلال الإعدامات الجماعية، وقال مخاطبًا إياهم ارتكبتم أكبر جريمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، محذرًا من أن التاريخ سيعتبر الخميني رجلًا مجرمًا ودمويًا، وهذا هو الموقف الذي أدى إلى إقالته من منصبه من قبل الخميني.