×
محافظة المنطقة الشرقية

المنطقة الشرقية تستقطب الزوار وسط فرحة العيد

صورة الخبر

عندما دشن امير الرياض ونائبه وفقهما الله قطار مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في واحدة من كبرى العواصم العربية (الرياض) كحل جذري وسريع للهيجان السكاني لهذه المدينة التي عانت سنوات طوالا من الزخم السكاني والازدحام والنقل العشوائي المتناثر كالتاكسي وخط البلدة والنقل الجماعي الذي انقرض داخل الرياض!! بات اليوم واقعا ملموسا تطبيقه الان على ارض الواقع.. ومن حسن المصادفة في واقع الامر اننا دعينا الى مائدة افطار في الليلة التي اعقبت ذلك التدشين الوطني لهذا المشروع الكبير في (مغترة) فيصل بن خالد امير منطقة عسير في اوائل العشر الاخيرة المباركة.. تلك المائدة المتواضعة اعداد وتنسيقا بعيدا عن الاسراف او التبذيخ الممقوت.. في موقع اروع مما تتصوره في رياض الخير عبر اعلى سلسة جبلية فوق وادي حنيفة الشهير في المغترة التي تذكرنا بجبال ابها المرتفعة.. وهي التي تذكرنا بملك الانسانية والاخلاق خالد بن عبدالعزيز رحمه الله.. حيث كان الحديث فيها منصبا على هذا المشروع المبارك كونه قطار نقل داخلي في مدينة الرياض الذي سيعمل على حل مشاكل عديدة وتوفير الراحة لسكان الرياض والقادمين لها.. وقد تجاوزت امنيات الحاضرين في هذه الامسية الرمضانية الجميلة ان يصل هذا القطار الى منطقة عسير بعيدا عن الطيران وهموم حجوزاته وتأخر الرحلات والضغط عليها.. وهذا ليس بمستحيل على وطن ينظر الى حاجة الناس بعقلانية وتروٍ.. المنطق الذي تحدث به امير عسير فيصل بن خالد كان وكعادته متزنا وواقعيا حينما رأى الامير ان مشروع الملك عبدالعزيز من المشاريع التاريخية الهامة التي نشهدها في عصرنا الحالي عصر الملك عبدالله -حفظه الله. ومع هذا الاسهاب في الحديث الممتع عوتب الامير فيصل حبيا على قلة الرحلات الجوية الى ابها والضغط الناجم على الحجوزات.. الا ان سموه بين ان الرحلات ازدادت من سبع رحلات الى احدى عشرة رحلة يوميا. من هنا سمت منطقية امير عسير التي لا تقف عند هذا الحد من الامال والطموحات لأهل عسير.. ممتدحا انضمام نقل خليجي اخر لتتوسع دائرة المنافسة والفرص الجميلة لمنطقة عسير والمناطق الاخرى كالخطوط القطرية والخليج.. الطيران الناقل داخليا ودوليا .. تلك المائدة الجميلة في تواضعها وسلوك الحاضرين في منطقية الرأي ان مدينة (ابها) تزدان عاما بعد عام في لجوء الناس لها هربا من الحر الخليجي.. وان الاهتمام حاليا منصب على التنمية وتطوير البنية التحتية والسياحية والفكرية والثقافية.. وكونها ايضا تزخر بالأمطار والسيول وجريان الاودية الاكثر روعة .. ابها..عندما حل فيصل بن خالد نائبا ثم اميرا لها -حفظه الله- ازدادت مسؤوليات الامير فيصل .. من نظرة اعمق وأوسع بمدارك فكرية اشبه ما تكون نظرة متوازية في كل المجالات الانمائية..وهي ذاتها ابها التي تغنى بها الشعراء جمالا في طبيعتها وطيبة أهلها الكرام..ومن هنا تحتاج هذه المنطقة الى توسع كبير في فرص السياحة الفندقية وأماكن الارتياد العائلي او الشبابي والمتنزهات والمطاعم والمولات..لان ابها لغة جميلة في المصيف السعودي .. امير عسير.. لا يقف تخطيطه على العمل الروتيني اليومي بل انه سعى كما اعرف الى توحيد الجهود والعمل الجماعي المشترك بين ابناء وشباب المنطقة وفتح قنوات اعلامية عنكبوتيه للتواصل بين شباب المنطقة..كان اخرها موقع تواصلي دشن قبيل رمضان المبارك..وهذا السلوك الاعلامي الهدف منه تقريب وجهات النظر الشبابية وتواصلهم مع قيادة المنطقة عن قرب.. ابها حاضنة العلم والعلماء والرياديين الوطنيين والمثقفين ورجال الاعمال مما يكسبها نجاحا على ارض الواقع في توسيع هوة التميز والرقي الحضاري.. فيصل بن خالد.. عملي بدرجة امتياز وواقعي لا ينظر الى الامور الا بعقلنة وروية مما يجعلنا اكثر تفاؤلا بالنظرة الى ابها حينما يكتمل مشروع قطار الوطن بين المناطق بالمملكة فيصبح لأهل الرياض سعة من الوقت ربما خلال ثلاث سنوات الا وهم يشمون رائحة العسل والبرشوم والفواكه الجميلة في ابها البهية .. فهل نجد (مغترة) ثانية في ابها نصيف بها.. هذا املنا المنطقي.. لا يصعب على الوطن تكسير الجبال.. لان الجبال تصغر عند اصرار وعزم الرجال بعون الله .. شكرا فيصل بن خالد على هذه المائدة الفكرية والأريحية التي جمعتنا على قلب رجل صالح ومؤمن بحب الوطن وقادته.. والتي ذكرتنا بخالد الكرم والسماحة والتواضع.. وشكرا سعد بن مشرف واخوته وابناء خاله وزملائه صلاح الخالد وياسر ال سعدان على حسن الاستقبال والخلق والحفاوة والتنظيم والوجه البشوش.. هكذا هم الرجال.. حينما يكونون في محل الثقة والمسؤولية .. فلاعجب وهم في مدرسة فيصل بن خالد..فوالله لا نفاق ولا رياء انها الحقيقه..هكذا يكون حب الوطن وحب القيادة ..