الاسم عطوة لكن الجنسية بنغلاديشي ... والأصل عامل نظافة لكن المهنة طبيب سقط بكمية كبيرة من الأدوية المسروقة من وزارة الصحة في «عياداته» بمنطقة الفروانية. وافد بنغلاديشي يدعى عطوة جاء من بلاده بفيزا عامل نظافة، لكن على ما يبدو فإن حلمه في أن يصبح طبيباً، رأى أن من السهل تحقيقه على أرض تحقق الأحلام، فراح يخلع ثوب البلدية الذي يرتديه صباحاً ويلبس «بلطو» وزارة الصحة في عيادة اتخذ لها مقرات عدة في منطقة الرابية. لم يكن يدري عطوة أن أحلامه ستتحقق بتلك السرعة، وأن صيته سيذاع في الأرجاء، لدرجة أن عشرات المرضى من جنسيته وجنسيات أخرى باتوا يقصدونه، ويطرق بابه فتيات حملن سفاحاً وتحتاج لدواء تُسقط به جنينها، وباتت أدوية وزارة الصحة المسروقة من مستوصفات ومستشفيات بكميات كبيرة، وأدوية أخرى مجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية في متناول يديه، متوافرة في «عياداته» التي اتخذ لها أماكن عدة في منطقة الرابية. فكرعطوة في نقل نشاطه الطبي إلى مناطق أخرى، ولكنه قبل أن يشرع في توسيع حلمه كان صدى شهرته قد وصل عبر مصدر سري إلى رجال أمن الفروانية فتم وضعه تحت أعين الرصد طيلة خمسة أيام، وبعد التأكد من نشاطه المخالف للقانون تم استصدار إذن النيابة العامة وانطلقوا الى أحد المواقع حيث كان يجري الكشف على عدد من مرضاه، وأمسكوا به متلبساً بمزاولة مهنة الطب من غير ترخيص. رجال الأمن وبتفتيش المكان عثروا على كمية ضخمة من الأدوية والأمبولات والهرمونات إضافة إلى مستحضرات دوائية مجهولة غالبيتها منتهية الصلاحية كان يقوم بصرفها لمرضاه مقابل مبالغ زهيدة ثمن الكشف والأدوية التي لا يُعرف مصدرها وأضرارها على صحة مرتادي عياداته المتعددة. اقتيد عطوة بثياب الطبيب وبحوزته أدويته، مخفوراً حيث احتجز تمهيداً لإحالته على جهات الاختصاص.