×
محافظة المنطقة الشرقية

«عفاف» تنشر معاناتها وأخواتها عبر #اتجاهات #الوئام #السعودية

صورة الخبر

لا تعرف بطولات الدوري في كرة القدم إلا الحسم في الجولات الأخيرة وربما تمتد لآخر لحظة في آخر جولة، وحدث هذا كثيراً سواء في الدوري السعودي أو حتى على صعيد البطولات الأوروبية وفي رياضتنا السعودية أعتاد المتابع الرياضي أن تشتد الأنظار في الجولات الأخيرة، فيكون حينئذ لا مجال لتفريط النقاط ولمتنفس لإضاعة أي فرصة في المضيء قُدماً نحو الكأس فمنذ عام 2007م أعاد الاتحاد السعودي نظام الدوري القديم اذ يتوج الفريق المتصدر ببطولة الدوري وإلغاء ما يسمى بالمربع الذهبي، في الموسم الأول اشتد صراع المنافسة على أعلى درجاته بين الهلال والاتحاد فكانا يتناوبان المركز الأول والثاني بينهما باستمرار وظل التنافس متواصلاً فتفوق الاتحاد على الهلال بفارق ثلاث نقاط ولم يتبق من منافسات الدوري السعودي عدا جولة واحدة تجمعها سوياً دخل فيها الاتحاد بفرصتي ليكسب الدوري فكان يكفيه التعادل أو الفوز والهلال لا سبيل أمامه ليصل إلى الذهب عدا الفوز على الاتحاد ومعادلته بالنقاط لتفرق بينهما المواجهات المباشرة فتعادل الفريقان صفر-صفر في الرياض ضمن لقاءات الدور الأول وفي موعد الحسم ازدحمت المدرجات والتقى الفريقان والاتحاد والهلال وبينهما كأس الذهب وبين عيناهما مسيرة موسمٍ كامل، الكل يبحث عن نهاية تليق بعراقة فريقه وإسعاد جماهيره الحاضرة بدأ الشوط الأول وانتهى صفر-صفر وحتى الآن الاتحاد يسير بالمباراة إلى بر الأمان ومع بداية الشوط الثاني استقبل لاعب الوسط أحمد الفريدي كرة أرسلها عرضية لتجد رأس المهاجم ياسر القحطاني والذي لم يتوان في إرسالها نحو شباك مبروك زايد معلناً الهدف الأول للهلال، وإقتراب موعد الذهب للخزينة الزرقاء وبعد شوطٍ حمل من الإثارة الكثير توج الهلال نفسه بطلاً للدوري السعودي في نظامه الجديد. في عام 2008 المشهد نفسه يتكرر الهلال والاتحاد يتسابقان نحو الذهب ويقفان قبل موعد الجولة الأخيرة والتي كررت سيناريو 2007 ، وكان الهلال يستضيف الاتحاد في الرياض ولا مناص له عن تحقيق اللقب سواء الفوز على الاتحاد ليتجاوزه بنقطة ويتوج نفسه بطلاً جديداً والأخير يلعب مجدداً أمام الهلال بفرصتي الفوز أو التعادل، ولكنه يخشى أن يتكرر له ماحدث الموسم الماضي فدخل المباراة يبحث عن الفوز وبعد مرور ربع ساعة نجح مهاجمه نايف هزازي من زيارة شباك الهلال مسجلاً الهدف الأول والهلال يبحث عن إدراك التعادل بنقص لاعب بعد طرد محور الفريق خالد عزيز وبعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني يعادل للهلال محترفه لاعب الوسط الروماني رادوي من ركلة جزاء ليحبس بها أنفاس الاتحاديين وينعش آمال الهلالين بالفوز بلقب الدوري وعلى بعد 20 دقيقة من صافرة النهاية إذ احتدم الصراع فالهلال يبحث والاتحاد عين على مرماه وأخرى على مرمى الهلال لينجح محترف الاتحاد المغربي هشام أبو شروان بعد مراوغة عبدالله الزوري من إرسال تسديدة قوية تستقر على يسار حارس الهلال محمد الدعيع ليعلن معها الهدف الثاني للاتحاد ويزف فريقه بطلاً للدوري السعودي على حساب الهلال. في عام 2009 عاد الهلال لموسمه الجديد مع المدرب البلجيكي غيريتس متسلحاً بمحترفين بمستوى مميز كالروماني رادوي والسويدي فيلهمسون والبرازيلي نيفيز، وبدأ الموسم والهلال يتربع على صدارة الترتيب وكلما تقدمت الجولات عض عليها الهلال بأنيابه خشية أن تفلت منه لأي منافسةٍ واستطاع أن ينفرد على الاتحاد بعدد كبير من النقاط وقبل نهاية الدوري بأربع جولات الهلال يلتقي الحزم في الرس وفوزه يعني تتويجه بلقب الدوري من دون النظر لنتائج الآخرين، وبدأ اللقاء فالحزم لا يريد خسارة أي نقطة خشية ألا يتواجد في كأس خادم الحرمين الشريفين والهلال لا يستطيع الانتظار كثيراً حتى يحسم لقب الدوري، وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق ينجح مهاجم الهلال آنذاك عيسى المحياني بتسجيل الهدف الأول وفي الشوط الثاني أكد لاعب وسط الهلال نواف العابد أحقية فريقه بلقب الدوري السعودي، ونجح من تسجيل الهدف الثاني قبل صافرة النهاية بربع ساعة والتي أعلنت بعدها تحقيق الهلال لقب الدوري السعودي من دون النظر لبقية الجولات الثلاث الباقية، اما في عام 2010 فدخل الهلال المنافسة حاملاً بطولة النسخة الأخيرة وعينه مجدداً على الذهب ليبدأ موسمه بسلسلة من الانتصارات التي قادته إلى صدارة الدوري اذا ينافسه كما اعتادت الرياضة السعودية في الأعوام الأخيرة الاتحاد إلا أن الهلال كان ينجح في توسيع الفارق بين جولةٍ وأخرى لينجح للموسم الثاني على التوالي من حسم اللقب قبل النهاية بثلاث جولات حين هزم الرائد بنتيجة 2-1 وسجل الرائد أولاً عن طريق عبده حكمي وعادل للهلال رادوي ثم عزز التقدم لاعب الوسط محمد الشلهوب ليتوج الهلال بطلاً للدوري السعودي في موسم 2011 الأهلي يبدأ موسمه بقوة ويحقق عدداً من الانتصارات وفي الجانب الآخر كان الشباب يضرب منافسيه بلا تردد ويلتهم النقاط الثلاث ويتربع على صدارة الدوري السعودي واستمرت منافسة الشباب والأهلي على أشدها طيلة مسابقات الدوري حتى وصل الفريقان إلى الجولة الأخيرة واستضاف فيها الأهلي نظيره الشباب في جدة والفارق نقطتان لمصلحة الشباب والذي كان يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل فيما لا سبيل للأهلي حتى يعود من الباب الكبير للبطولات إلا هزيمة الشباب، وبدأ اللقاء الأهلي في مواجهة الفريق الذي لم يتذوق طعم الخسارة طيلة الدوري والمدرجات تتوشح الألوان الخضراء وتهتف للأهلي لكنها صمتت باكراً بعد أن سجل ناصر الشمراني الهدف الأول للشباب بعد 20 دقيقة من صافرة البداية واستمر اللقاء الأهلي يبحث عن هدف والشباب يدافع عن شباكه والوقت يمضي للنهاية واللقب يقترب إلى عرين الليث أكثر من أي وقتٍ مضى وعلى بُعد ربع ساعة من صافرة النهاية نجح نجم الأهلي تيسير الجاسم من تسجيل هدف التعادل ليعيد آمال الأهلاويين في اللقب لكن الشباب نجح في أن يخرج متعادلاً 1-1 في المباراة ومحققاً أغلى انتصار بتتويجه بلقب الدوري السعودي من دون أي خسارة طيلة الموسم الرياضي. في عام 2012 تحشد الأندية التي عرف عنها المنافسة نحو الذهب قوتها وترمي ثقلها المالي بالتعاقد مع محترفين، وكلا منها عيناه لا تخطيء لقب الدوري، ليبدأ الموسم والإثارة والضجيج تتجه نحو مربع الكبار ويتعادل النصر مع الفتح إيجابياً 1-1 في مباراة خرج منها النصر منكسراً مسجلاً بداية لا تليق بطموحات جماهيره ولكن التعادل صفر-صفر بعين النصر كان نقطة انطلاق لفريق رسم سياسة هدفها الأساسي ألا يخسر نقاط أي مباراة وخروجه متعادلاً يعتبر مكسباً وفي الجولة الثانية الفتح يسقط الهلال في ملعبه بنتيجة 2-1 ويقف مع أندية المقدمة وفي الجولة الثالثة هزم الشعلة وتساوى مع الشباب في النقاط والصدارة وفي الجولة الرابعة الحق الفتح الشباب بالهلال بعد أن هزمه بنتيجة 4-2 لينفرد وحده في صدارة الدوري لكن هذه الصدارة كان الجميع يراهن على أنها مؤقتة وتنتهي بعد عدة جولات إلا أن الفتح واصل وبدأ فريقاً لا يقهر حتى بات مرشحاً لنيل اللقب وقبل النهاية بثلاث جولات التقى مع الأهلي في الأحساء ويحتاج لثلاث نقاط حتى يعلن نفسه بطلاً للدوري السعودي ونجح أبناء المبرز من هزيمة الأهلي بنتيجة 1-صفر سجله درويس سالمو ليدخل الفتح التأريخ من أوسع أبوابه بطلاً للدوري السعودي للمرة الأولى في تأريخه متجاوزاً جميع الأندية، وفي الموسم الحالي احتدم الصراع بين النصر والهلال وتبقى على نهاية الدوري خمس جولات والنصر متفوقاً بفارق تسع نقاط ففي كل انتصار يحققه النصر الجولات المقبلة هو قفزة كبيرة نحو لقب الدوري بينما أي تعثر يصادف الهلال يعني غيابه عن اللقب للموسم الثالث على التوالي.