قال قائد الكتيبة العسكرية في المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي الجنرال يهودا هكوهين إن الجيش يتجهز لسيناريو خطير يتمثل بهجوم مسلح يشنه مائة من العناصر المعادية انطلاقا منسيناء باتجاهإسرائيل. ونقل نوعام أمير المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" عن هكوهين، قوله إن الحدود بين إسرائيل ومصرتشهد وجودا مكثفا لعدو خطير لم يسبق للجيش الإسرائيلي أن دخل معه في مواجهات عسكرية، وهوتنظيم الدولة الإسلامية. ولذلك كانت مهمة هذه الكتيبة المحافظة على حالة الهدوء في هذه الحدود الساخنة الممتدة مئات الكيلومترات. وأكد أن سيناء تشكل مصدرا للمشاكل الأمنية نظرا لعدم وجو سيادة عليها، حيث تغيب عنها السلطات المصرية ما يجعلها معقلا للجماعات المعادية بزعامةتنظيم القاعدة، مع وجود عدد من التنظيمات الصغيرة أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أطلق صواريخ باتجاه مدينة إيلات جنوب إسرائيل، مع أن مصدر قلق مصر من تنظيم الدولة أنه لا يكتفي بتنفيذ العمليات المسلحة بالحديقة الخلفية للبلاد، وتحديدا في سيناء، وإنما أن تؤدي هذه الهجمات ليس فقط لإيقاع خسائر بشرية أو أضرار مادية، بل أن تسفر عن انتكاسة وخيبة أمل لدى القيادة المصرية الحالية. وأوضح الجنرال الإسرائيلي أن أعداد مسلحي تنظيم الدولة في سيناء يقترب من ألف أو يقل قليلا، لكن هذا العدد ينفذ يوميا عمليات وهجمات مسلحة ضد أهداف مصرية، ورغم الجهود المصرية ضد التنظيم لكنه ينجح في القيام بالمزيد من العمليات القاسية، مما دفع المصريين للاعتقاد أنهم أمام تهديد أمني حقيقي مزود بأفضل البنى التحتية. وفي حين أن إسرائيل لديها خبرة طويلة في مواجهة الجماعات المسلحة، فإن مصر حديثة عهد بهذه التجربة، في ظل انتقال عدد من العمليات من أراضي سيناء إلى داخل المدن المصرية في قلب الدولة، وقد بات لدى القوات الأمنية المصرية قناعة واضحة بأنها ملزمة بالانتصار على المجموعات المسلحة المنتشرة بسيناء، وإلا فإن البديل يعني وصول هذه المجموعات لقلب المدن. وأوضح هكوهين أن تنظيم الدولة رغم أنه تراجع في عملياته الخاصة بإطلاق الصواريخ فإن هجمات وضع العبوات الناسفة تواصلت، وهي تؤدي لأعداد غير قليلة من القتلى، مما دفع الجنود المصريين للسير مشيا على الأقدام بدل المركبات العسكرية، مما يعني أن هذا التنظيم سيبقى فترة طويلة من الزمن. وختم بالقول إن الجيش الإسرائيلي لديه قناعة بأن التنظيم سيوجه حربه ذات يوم ضد إسرائيل، بعد الانتهاء من مواجهة من يعتبرهم التنظيم "كفارا" قاصدا بذلك الجيش المصري، ولذلك فرغم الردع الإسرائيلي القائم ضد تنظيم الدولة فإن الجيش الإسرائيلي يتأهب لأي سيناريو متوقع، فإسرائيل لم تلتق من قبل مع تنظيم الدولة في مواجهة عسكرية، وهي تراقب عملياته ونجاحاته داخل الأراضي المصرية، وتعمل على تحليل عقيدته القتالية، وطرقه العسكرية.