اعتبر خبير إسرائيلي بالشؤون الفلسطينية أن إجراء الانتخابات المحلية بالضفة الغربية وقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل مقامرة خطيرة من قبل السلطة الفلسطينية، وقد يصب في صالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال آفي يسسخاروف في مقال بموقع ويللا الإخباري إننتائج هذه الانتخابات كفيلة بالإطاحة بما وصفه التيار المعتدل بالساحة السياسية الفلسطينية. وأضاف يسسخاروفأن غزة تشهد حالة من التنافس الساخن بين حركتي التحرير الوطني الفلسطينيةفتح وحماس، على اعتبار أن نتائج الانتخابات قد تحدد مصير السلطة الفلسطينية ومستقبلها، في حين أن بعض المدن الفلسطينية، مثل الخليل جنوب الضفة الغربية، تشهد حالة من اللامبالاة تجاه هذه الانتخابات. وأشار إلى أن إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية ستكون له نتائج بعيدة المدى، لأنها الأولى التي تحصل منذ أكثر من عقد من الزمن، وسط مشاركة واسعة لفتح وحماس. وقال الخبير الإسرائيلي إن النتائج المتوقعة لهذه الانتخابات لن تؤثر فقط على هاتين الحركتين، وإنما على طبيعة العلاقات المستقبلية بين الفلسطينيين وإسرائيل. ورأى أنه في حال سجلت حركة حماس انتصارا واضحا في الصفة الغربية، فسيقدم ذلك دليلا على صدق الفرضية الإسرائيلية القائلة بأنه لا يوجد شريك في الساحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه في الحالة المعاكسة إذا فازت فتح في الضفة أو غزة، فسيأتي من يقول إن هناك شريكا فلسطينيا. فجوة وقال يسسخاروف إنه رغم أن هذه الانتخابات في نهاية الأمر للمجالس البلدية الخدماتية، لن تغير من الواقع الأمني أو السياسي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بصورة مباشرة، فإنه على المدى البعيد، ستعمل على زيادة الفجوة بينهما، في حالتحقيق حركة حماس فوزا كبيرا. 5091819901001 9b804a10-6e49-482c-a1a1-25243a028c74 e7dcac5e-ba99-4db5-b034-2c959fb94fa0 video ولفت إلى أن حركة حماس قد تستفيد بصورة كبيرة من الخلافات الداخلية التي تعصف بحركة فتح والتيار العلماني، بحيث تمهد الطريق نحو فوزها،كما أنهاترى في هذه الانتخابات فرصة مناسبة لتأكيد حضورها بين الفلسطينيين، وفق تعبيره. وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي تجريها السلطة الفلسطينية وإسرائيل بحق مرشحي حركة حماس ونشطائها، دفعتها لعدم إعلان مشاركتها بصورة جلية معلنة، والاكتفاء بأسماء مستقلة مقربة منها ومعروفة للجمهور الفلسطيني بكونها مدعومة من حماس. وقال إنه في حالة عدم نجاح هذه القوائم تستطيع حركة حماس القول إن هذه ليست قوائمها الانتخابية الرسمية. وذهب إلى أن الأضرار التي قد تعود على حركة حماس من المشاركة في هذه الانتخابات أقل بكثير مما سيلحق بحركة فتح، لأنه كما حصل في الانتخابات التشريعية 2006 قد تعمل الانتخابات الحالية على زيادة الشرخ داخل حركة فتح والتيار العلماني مقابل تقوية حركة حماس وما تمثله من تيار سياسي. وأضاف أن ذلك هو ما دفع منسق شؤون المناطق في الحكومة الإسرائيلية الجنرال يوآف مردخاي ورؤساء جهاز الأمن الإسرائيلي العام الشاباك لتحذير كبار قادة السلطة الفلسطينية من أن الإصرار على إجراء الانتخابات يعد مقامرة خطيرة.